المساء24
استنكرت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بشدة تردي الوضع البيئي لمدينة الجديدة، وقالت إن تسيير المدينة يعرف اختلالات خصوصا ما تعلق بقطاع النظافة والبيئة.
وأوضحت الفيدرالية أن أحياء الجديدة تعيش هذه الأيام على وقع تراكم كبير للنفايات، وهو ما يكرس، بحسبها، صورة قبيحة عن المدينة ويخل بجودة الحياة بها ويهدد صحة ساكنتها.
وحملت الهيئة المدنية، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، الجماعة الترابية المسؤولة الأساسية في تعثر هذه الخدمة. وأضافت “لقد ابرمت الجماعة في هذا الصدد الاتفاقية رقم 2/2016 مؤرخة بتاريخ 27 اكتوبر 2016 لتنظيف المدينة مع احدى الشركات وهي الاتفاقية التي لم تكن تستجيب لحاجيات المدينة الفعلية مما اربك هذه الخدمة طيلة هذه المدة وكانت مثار جدل دائم بين الشركة ومجلس المدينة . ومن جهة أخرى لم يبلور المجلس اتفاقية جديدة في الوقت المناسب لتحل محل الاتفاقية التي انتهت شهر اكتوبر 2023 ناهيك عن غياب مرافقة ومراقبة فعلية لأداء الشركة وفرض تطبيقها لبنود الاتفاقية”.
كما ألقت باللوم على السلطات المحلية والإقليمية وكذا على جماعة مولاي عبد الله لسوء تدبيرها لمطرح النفايات الموجود على ترابها والذي أدى إلى مغادرة الشركة المشرفة على استقبال نفايات عدة جماعات ترابية، وبحصة اكبر لمدينة الجديدة، حيث تم ترك المطرح يعيش حالة من الإرباك مما أثر بشكل كبير على استقبال كميات النفايات الواردة إليه وإلى تكديسها بدون معالجة كما تقتضيه المعايير المتعارف عليها.
وطالبت فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بإيجاد حل سريع لوضعية النظافة بالمدينة، والعمل المسؤول على بلورة الصفقات التي تهم خدمة النظافة والمطرح المراقب، مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الواقعية والحاجيات الحقيقية لمدينة الجديدة والسلبيات الكثيرة التي أربكت سابقا هذه الخدمة واشراك المجتمع المدني في بلورة مشاريع الاتفاقيات.
كما دعت الجهة الوصية لفتح تحقيق جاد في تدبير خدمة النظافة خلال المدة الأخيرة وترتيب المسؤوليات على التقصير الملاحظ. معلنة عزمها مراسلة كل الجهات المعنية محليا اقليميا وجهويا ومركزيا حول واقع هذه الخدمة بالمدينة، محتفظة في الوقت نفسه بحقها في الترافع بكل الأشكال القانونية لحث المسؤولين على تحمل مسؤولياتهم لتجويد هذه الخدمة ووضع حد لهذا الارتباك الذي تعيشه المدينة منذ سنين طويلة، وفق تعبيرها.