محمد الخوى
تتواصل منافسات الدوري الاحترافي الثاني بإجراء الدورة التاسعة عشرة موزعة بين أيام الجمعة، السبت والأحد.
اليوم برمجت مباراة واحدة ابتداء من الساعة الثالثة بملعب الفوسفاط بخريبكة وتجمع سريع وادي زم المنفصل مؤخرا عن مدربه محمد البكاري، بأولمبيك الدشيرة.
الفريقان يتواجدان معا في دائرة الفرق المتنافسة بقوة على ورقتي الصعود أو العودة للمجموعة الإحترافية الأولى، حيث يتواجد السريع في الصف الرابع ب 26 نقطة متبوعا بالفريق السوسي ب 25 نقطة؛ كل منهما سيخرج اسلحة خططه التقنية والتاكتيكية للفوز بالمباراة.
أما يوم السبت فستجرى ابتداء من نفس التوقيت ثلاث مباريات حسب البرنامج التالي:
الوداد الفاسي – يوسفية برشيد
وداد تمارة – الجمعية السلاوية
شباب بنجرير – سطاد المغربي
في حين ستجرى المباريات الأربع الأخرى يوم الأحد طبقا للجدول التالي:
إتحاد الخميسات- شباب خنيفرة
الإتحاد الوجدي – الإتفاق المراكشي
رجاء بني ملال- نهضة الزمامرة
شباب المسيرة- الراسينغ البيضاوي
المباريات كلها مثيرة ومشوقة وتكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لكل أطرافها، وهامش الخطأ أصبح غير مسموح به، وقد يكلف الشيء الكثير للفريق الذي سيفرط في نقط مبارياته، خاصة مع اقتراب العد التنازلي لنهاية الموسم الرياضي الحالي، حيث أن كل نقطة ستصبح ثمينة، سواء تعلق الأمر بفرق مقدمة الترتيب أو بأسفله.
متزعم الترتيب العام، نهضة الزمامرة (ب31 ن)، والذي أضاع العديد من النقط في الدورات السابقة، سيتوجه صوب مدينة بني ملال في رحلة محفوفة المخاطر وذلك من أجل ملاقاة رجائها العائد بانتصار ثمين في الأسبوع الماضي من ملعب “الأب جيكو” على حساب الراسينغ البيضاوي، أنعش به رصيده من النقط. فارس عين أسردون في الصف الثاني عشر (ب19ن) يتواجد على بعد ثلاث نقط فقط من فريقي وداد تمارة واتحاد الخميسات المحتلين على التوالي للصفين الرابع عشر و الخامس عشر (ب16نقطة) وعلى بعد أربع نقط عن الجمعية الرياضية السلاوية متذيل الترتيب العام.
مباراة رجاء بني ملال ونهضة الزمامرة ستجرى إذن على صفيح ساخن وانتصار أحدهما قد يغير كثيرا من ملامح الترتيب العام عند انتهاء مباريات هذه الجولة.
من بين الفرق التي تمني النفس بهزيمة الفريق الدكالي يأتي على رأسها يوسفية برشيد المحتل للصف الثاني (ب 29ن)، والذي سيلعب هو الآخر مباراة قوية بملعب الحسن الثاني بفاس ضد الوداد الرياضي الفاسي المتواجد في الصف الثالث عشر (ب18ن ). انتصار أولاد احريز وهزيمة نهضة الزمامرة سيضع الفريق الحريزي في مقدمة الترتيب قبل الزمامرة بفارق نقطة واحدة وقد يلتحق بهذا الأخير الفريق الرباطي الرابع سطاد المغربي ( ب 28ن) ، المنتشي بانتصار مهم على حساب السريع ، إن استطاع العودة بالفوز من قلب بنجرير على حساب شبابها الذي يتوفر على 21 نقطة. الفريق الرحماني، المتعادل بالبياض بمراكش أمام الإتفاق المراكشي في المباراة المؤجلة التي جرت يوم الإثنين ، يأتي في وسط الترتيب متساويا مع المراكشيين ومع أبناء عيون أقاليمنا الصحراوية.
الفريق المراكشي سيتنقل خلال نهاية الأسبوع في رحلة طويلة شاقة ومتعبة إلى شرق المملكة لملاقاة الإتحاد الإسلامي الوجدي؛ وستكون أعين أشبال المدرب التونسي فريد شوشان على نقط المباراة الثلاثة لرفع رصيدهم إلى 27 نقطة والبقاء ضمن دائرة الفرق الطامحة في نيل إحدى ورقتي الصعود واللعب هذه المرة على العودة إلى المجموعة الاحترافية الأولى لخلق منافسة قوية مع الفريق الأول للمدينة المولودبة الوجدية ومع الجارة النهضة البركانية والقطع النهائي مع منطق اللعب من أجل عدم النزول مرة أخرى للقسم الوطني هواة.
في المقابل هزيمة وداد فاس في عقر الدار إن حصلت أمام برشيد، قد تدفع به كثيرا نحو أسفل الترتيب العام، خاصة إذا انتصر أبناء زمور على نظرائهم الزيانيين. المدرب مولود مذكر الذي حقق أول انتصار له مع الفريق الزموري على وداد تمارة في الدورة السابقة يريد أن يضيف انتصاره الثاني هذه المرة، و لو كان ذلك على حساب أبناء المدرب سمير يعيش الذين ضيعوا بملعبهم نقط الفوز في مباراتهم السابقة ضد الفريق الفاسي.
قمة هذه الدورة كذلك، و بامتياز، تنطبق أيضا على المباراة التي سيحتضنها الملعب البلدي بتمارة وستجمع الجارين القابعين في أسفله الوداد بفارس الرقراق.
فريق وداد تمارة سيخوض هذا اللقاء القوي الذي لا يقبل القسمة على اثنين وهو يتذكر المطاف الذي كان قد انتهى به إلى القسم الوطني هواة في الموسم الرياضي 2020- 2021 عندما احتل الصف الأخير لوحده بالمجموعة الإحترافية الثانية ب 20 ونزل صحبة النادي القنيطري، ثم عاد بسرعة إلى قسمه الحالي في آخر الموسم الرياضي 2021-2022 وهو يواجه خطر العودة من حيث صعد ؛ في حين تقضي الجمعية الرياضية السلاوية أسوء موسم لها في المجموعة الإحترافية الثانية، بعد الموسم الرياضي 2020-2021 الذي نزل فيه النادي الرياضي القنيطري ووداد تمارة إلى القسم الوطني هواة بعدما تواجد الفريق السلاوي في الصف ماقبل الأخير صحبة الكاك والطاس بنفس التنقيط 35 لكل منها ولم ينجو بجلده من شبح الهبوط إلا بعد احتساب النسبة العامة التي خدمت لوحدها بقاءه في هذه المجموعة ثم قضى موسمين آخرين صعبين في الموسم الرياضي 2019-2020 بعدما احتل الصف الرابع عشر ب 33 نقطة متقدما على إتحاد سيدي قاسم بنقطة واحدة وفي الموسم الرياضي 2018-2019 عندما احتل كذلك الصف الرابع عشر ب 32 متقدما على شباب المسيرة بخمسة نقط فقط؟ فمن الذي سيبقى على الفريق الأخر في الصف الأخير أو سيدفع به نحوه علما بأن كل ذلك مرتبط ورهين بما ستتمخض عنه من نتائج فرق أسفل الترتيب العام أو الغير بعيدة عنها.