أدانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بيان رسمي صادر اليوم، الهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني ليلة الخميس على عدة مدن إيرانية، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف المدنيين والقيادات الإيرانية.
وعبّر الحزب عن تضامنه الكامل مع الشعب الإيراني، مقدّماً تعازيه في ضحايا هذا الهجوم الذي وصفه بـ”الغادر والهمجي”، معتبراً أن ما وقع يُشكّل “عدواناً صهيونياً إرهابياً” وانتهاكاً صارخاً للسيادة الإيرانية ولكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وجاء في البيان أن الحزب يُدين بشدة هذا الاعتداء الذي “استباح أراضي إيران وسيادتها واستهدف مقدراتها وبناها التحتية واغتال قياداتها، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ أمريكي مطلق”.
ونبّه الحزب إلى ما اعتبره “خطورة الممارسات العدوانية المتصاعدة للكيان الصهيوني”، مشيراً إلى أن “إسرائيل” باتت تتصرف كـ”كيان مارق لا يحترم سيادة الدول ولا يعبأ بالقوانين الدولية، تحت غطاء من الدعم الأمريكي العسكري والسياسي والدبلوماسي”.
وأكد البيان أن هذا العدوان ليس معزولاً، بل يأتي ضمن “فصول متكررة من حرب إبادة جماعية وحصار وتجويع تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، وفي ظل هجومات متكررة على أراضي دول ذات سيادة مثل لبنان وسوريا واليمن وإيران”، ما يهدد، بحسب البيان، “بجرّ المنطقة والعالم نحو فوضى جديدة وحروب مدمّرة”.
وفي ختام بيانه، دعا حزب العدالة والتنمية كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى إدانة هذا الهجوم الخطير والتحرك العاجل لوقف مغامرات إسرائيل العسكرية التي وصفها بأنها “مجنونة وغير محسوبة العواقب”، وتهدد الأمن والسلم الدوليين بشكل غير مسبوق.