
من نحن
المساء 24 موقع إلكتروني إخباري مستقل بطاقم صحفي وإداري عالي التكوين يلتزم بالصحافة المجتمعية ويسعى إلى إحداث الفارق عما هو موجود .
خطه التحريري يتميز بالشفافية والدقة والموضوعية، ويؤمن بالرأي والرأي الآخر، يتلمس هموم المواطن ويعالج قضاياه من زوايامختصين وأخصائيين وخبراء .
المساء 24 يطرح الإشكالات ويبحث عن حلول لها، كما يحلل الواقع ويسعى للإجابة عنه .
يراقب الشأن العام المحلي والوطني ومسؤوليه، وهو بذلك صوت المجتمع، وفضاء إعلامي مفتوح للجميع، نحو الكلمة والرأي بكل مصداقية وبمحتوى جاد وراق .
المساء 24 النافذة الكبرى على أخبار مدن وجماعات هذا الوطن، ستبقى وفية لخطها التحريري المستقل والمحايد والمؤمن بالقيم العليا للوطن وشعبه، والمؤمن بالتغيير والعمل المسؤول في احترام تام لأخلاقيات المهنة والعمل الصحافي الحر .
طاقم الموقع الإلكتروني الإخباري المساء 24 سينقل لكم الحقائق والوقائع والمعلومات دون تحجيم أو تضخيم وبكل موضوعية ومهنية بعيدا عن الطعن في الأشخاص والمؤسسات والتشهير بها .
تفتح المساء 24 الإلكترونية صفحاتها لكل المواطنين ومن مختلف الاتجاهات والمناطق للتعبير عن آرائهم وانشغالاتهم، وستكون مستجيبة ومنصتة ومتفاعلة في الآن نفسه مع كل آهاته وانتظاراته أينما كان .
قرأتي المتوضعة لنص الأستاذ عبد السلام القيسي
1. عنف الدولة كنهج لا .استثناء:
الأستاذ القيسي لا يرى العنف ضد رجال التعليم مجرد حادث عرضي، بل سياسة ممنهجة. حين يُسحل الأستاذ أمام الكاميرات، فهذه ليست زلة أمنية، بل رسالة رمزية تقول: “هذا هو قدر من يربي أبناءكم”. إنها عملية تدمير ممنهج للقدوة، فكيف نتحدث عن إصلاح تربوي في ظل احتقار من يحمل رايته؟ 2. المدرسة تُغتال في زمن التفاهة:
في زمن أصبح فيه “التيكتوكر” أكثر تأثيرًا من أستاذ الفلسفة، تُسحب الشرعية من المدرسة لصالح النماذج السطحية. الإعلام يصنع قدوات مزيفة، والدولة تُشجع هذا المسار. النتيجة؟ مدرسة معزولة، تائهة، وغريبة في مجتمع يُمجد المال السهل ويزدري المعرفة.
3. المدرسة تدفع ثمن مجتمع مريض:
التلاميذ لا يدخلون المدرسة فراغًا؛ بل يأتون محملين بهموم الفقر، والانهيار الأسري، والعنف، والحرمان. القسم الدراسي أصبح مرآة مكسورة لمجتمع متشظٍ، والمدرسة مطالبة بما هو مستحيل: أن تصلح ما خرّبته السياسات والإعلام والمجتمع.
4. لا تنمية بدون كرامة الإنسان:
يركز القيسي على أن البناء الحقيقي يبدأ من الإنسان. يمكنك أن تشيد أجمل المدارس، لكنك لن تصنع أمة إن أهنت من يعمل بداخلها. التعليم ليس لوحات ذكية ومناهج مستوردة، بل كرامة معلم يُعامل باحترام.
5. لحظة الحقيقة: إما الإنقاذ أو السقوط:
المدرسة اليوم لا تحتضر فقط، بل تموت ببطء. إما أن تتحرك الدولة فورًا وتعيد الاعتبار للتعليم، أو نستعد جميعًا للسقوط في مستنقع لا رجعة منه: جهل، عنف، وانهيار في كل شيء.
تعليق مباشر:
هذا النص ليس مجرد مقال… إنه نداء استغاثة.
نداء معلم يرى المدرسة تُذبح، والمجتمع يُصفق، والدولة تتفرج.
إذا كنا نقيس رُقيّ الأمم بمكانة معلميها، فلننظر في المرآة: كيف نُعامل من علمونا؟ كيف نكافئ من شكلوا وعينا؟
الجواب واضح… ومخيف.
إن لم تُنقذ الدولة المدرسة اليوم، فغدًا لن تنفع ترقيعات الاقتصاد، ولا خطب التنمية. لأن السؤال لن يكون فقط: لماذا فشل التعليم؟ بل سيكون: لماذا ضاعت البلاد