رضا سكحال
يعيش المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فرع أسفي على صفيح ساخن، وذلك منذ الجمعة 22 يوليوز الجاري، بعد أن قرر الأساتذة المتدربون فوج 2022 _شعبة الرياضيات_ الدخول في اعتصام مرفوق بمبيت ليلي حتى تحقيق مطالبهم. وأعلن المحتجون استمرارهم في خوض شكلهم النضالي إلى حين التجاوب مع ملفهم المطلبي المتعلق أساسا بتغيير مكونين اتهمهما أصحاب البلاغ بالتسلط والتلويح بإشهار ورقة الترسيب في حق الأساتذة، بالإضافة إلى تعويض الزمن التكويني المهدور.
ويأتي هذا الاعتصام، حسب بلاغهم الذي توصلت “المساء 24” بنسخة منه، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من مقاطعتهم للدروس النظرية والتطبيقية، بعد فشل الحوارات التي عقدها ممثلو أساتذة شعبة الرياضيات المتدربون مع كل من إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، في شقها الرباعي والجهوي والوطني، وكذا المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، مشيرين إلى أن مخرجات هذا الحوار لم تأت بأي جديد، حسب تعبيرهم.
وتجدر الإشارة، أن السلطات المحلية، استعانت، الجمعة المنصرمة، بعناصر القوات العمومية، لفض اعتصام الأساتذة المتدربين بالقوة قصد إبعاد الأساتذة خارج المركز، وهو التدخل الذي أثار استياء التنسيقية الوطنية للأساتذة “الذين فرض عليهم التعاقد بجهة مراكش أسفي”، ودفعها إلى الدخول على خط الأساتذة المتدربين المعتصمين، حيث أصدرت بيانا تنديديا حول سياق الاعتصام وحيثياته، وحملت المسؤولية المباشرة لكل من إدارة المركز الجهوي بفرعه ومركزه، وإلى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش أسفي، كما دعت في الختام ربوع الأساتذة إلى الانخراط ودعم الأساتذة المعتصمين.