*جواد بشرى*
أريد من خلال هذا التحليل المتواضع أن أسلط الضوء و أحاجج كل من يقول أن المنتخب المغربي هو الأضعف في مجموعته، والكل يرشح بلجيكا وكرواتيا للمرور للدور الموالي..عفوا كرة القدم أصبحت علم قائم الذات لأنها تعتمد على الأرقام والإحصائيات.
إذا تمعنا جيدا في المنتخب المغربي والعناصر التي اختارها و ليد الركراكي، سنقف عند منتخب قوي فرديا ويمتاز على باقي المنتخبات الأخرى. فحراسة المرمى هناك ثلاثة حراس لهم من الخبرة و التجربة ما يؤهلهم للعب في أحسن الأندية العالمية، و على رأسهم ياسين بونو، الذي يعد أول حارس عربي إفريقي يفوز ب”زامورا”.
كما أن الدفاع لا يقل أهمية، إذ تتوفر النخبة الوطنية على أحسن ظهيرين في العالم، و يلعبان ضد وبجوار أفضل اللاعبين العالميين ميسي نايمار، نويير، لوفاندوفسكي…،ناهيك عن عامل السن الذي يلعب دورا كبيرا، حيث أن الدفاع المغربي، باستثناء سايس، كل لاعبيه في سن الزهور و بتجربة عالمية.
أما وسط الميدان، فيتوفر على لاعبين من البطولة الإيطالية المعروفة بالصرامة، كاللاعب مرابط وصبيري، ومن الفرنسية اوناحي، حارت واملاح، اضافة الى الى احسن وسط ميدان في افريقيا جبران، ثم بوفال، والزلزولي، وكذا إلياس الشاعر وزياش من البطولة الانجليزية…..
وفي قلب الهجوم نجد كل من النصيري، وحمد الله، الخنوس، وليد اشديرة.
فإذا تمعنا جيدا في هذه التوليفة، سنجد المنتخب مكون من لاعبين يجمعون بين القوة و التقنية و العالمية، وكلهم يلعبون كل أسبوع تحت ضغط جماهري مرتفع، و الإيقاع بالنسبة إليهم اصبح شيئ معتاد.
الفريق المغربي، و هذه التدوينة بيننا، سيشكل الحصان الأسود في مجموعته، شريطة توظيف اللاعبين بالشكل الجيد. فلا كرواتيا و لا بلجيكا قادرتان على مقارعة المغرب لأن أغلبية لاعبيهم في نهاية مسارهم الكروي.
التوفيق كل التوفيق لمنتخبنا، و من واجبنا تشجيعه لأننا نتوفر على فريق كبير و سيقول كلمته في مستقبل المسابقات. كما علينا إعطاء الإطار المغربي وليد الركراكي الفرصة كاملة كباقي المدربين الذين تعاقبوا على النخبة.
*إطار رياضي