الموقف الإسباني الداعم للحل المغربي..موضوع ندوة دولية بجامعة ابن طفيل

بشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، نظمت جامعة بن طفيل ندولة دولية عن بعد ، بمشاركة متخصصين في العلاقات الإسبانية المغربية ومؤرخين وفاعلين سياسين من البلدين، أبرزهم الخبير السياسي الإسباني بيدرو إيغناسيو ألتاميرانو الذي تحدث في مداخلته عن عمق العلاقات المغربية الإسبانية وما يجمعهما من روابط تاريخية واقتصادية وأمنية ومشيدا في الآن نفسه بموقف بلده الداعم للحل المغربي في صحرائه ، واصفا إياه بالعملي والأكثر واقعية ومصداقية ،للحد من هذا النزاع المفتعل التي تسعى أطراف الجوار إطالة أمده ، في خرق سافر لمبادئ حسن الجوار ، ومشيرا أن موقف بلده ينضاف للموقف الأمريكي وإلى باقي دول العالم التي تؤمن بوحدة البلدان ، مؤكدا على أن المغرب شريك استراتيجي دائم في كل المجالات ، وهذا التثمين لموقف المغرب من شأنه ان يقطع الطريق على المناورات الجزائرية الداعمة للجمهورية الوهمية فوق ترابها .
كما أعرب الدكتور بجامعة محمد الخامس بالرباط نور الدين بلحداد المتخصص في شؤون ملف الصحراء المغربية ، عن ضرورة إثبات حسن النية للجارة مدريد ومشيدا بهذا التحول الإيجابي الداعم للمغرب ، معتبرا ذلك سيعطي نفس جديد في العلاقات الثنائية بين البلدين ويعزز التعاون المشترك بينهما واصفا القوى الإقليمية المعادية للوحدة الترابية المغربية بالكفر الذي يستدعي التوبة داعيا إياها للرشد والتعقل والصواب … ، في حين أعرب المؤرخ د. مولاي علي الريسوني الإدريسي في مداخلته ، أن الموقف الإسباني اليوم يعد خطوة هامة نحو فتح ابواب جديدة تخدم مصلحة البلدين وسيفسح المجال للرقي بالعلاقات الثنائية أكثر من اي وقت مضى ، لا سيما وأن المغرب بقي ولا يزال وفيا لمبادئه حيال نزاعات مشابهة سعت مدريد لاحتوائها ، بل ساعد على أن تبقى إسبانيا موحدة في احترام تام لما تمليه اخلاقيات حسن الجوار ، والروابط العميقة التي تجمع البلدين عبر التاريخ ….
كما أعرب الدكتور امحمد بن عبود الاستاذ بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان في مداخلته ، أن الموقف الإسباني الإيجابي اليوم حول ملف الصحراء المغربية سيقوض مساعي الدول التي لم تعلن عن موقفها بعد ، ومشيرا في الآن نفسه أن الجارة إسبانيا شريك ثقافي واقتصادي عبر التاريخ ،وهو الموقف نفسه الذي تبناه كل من د. امين صوصي العلوي الأستاذ بجامعة ابن طفيل ، الذي أشار إلى أن المبادرة المغربية المتمثلة في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هي آخر ما يمكن أن يقدمه المغرب ، وهو الطرح الذي أشار إليه د. محمد هموش الأستاذ بنفس الجامعة، مضيفا أن المغرب قدم شهداء وتضحيات جسام منذ الاستقلال الى اليوم ، لتحصين وحدته الترابية و لا يمكن ان يتنازل عن حبة رمل من صحرائه ، منوها بالموقف الإسباني الداعم للحل المغربي الأخير والنهائي لطي هذا الملف ، مشيرا أن إسبانيا حليف وشريك حيوي قوي في المجال الأمني والإقتصادي وموقفها سيعزز هذه الروابط لما فيه مصحلة الشعبين الجارين وسيزيد من عزلة الدول التي لم تعلن عن موقفها بعد ، مؤكدا ان المغرب قوة اقتصادية صاعدة وله كامل الصلاحيات في اختيار شركائه عبر العالم …وهو الطرح الذي تقاسمه باقي الدكاترة في مداخلاتهم بهذه الندوة الدولية .