انتقد المكتب الجهوي للنهج الديمقراطي العمالي بجهة الجنوب الأوضاع المزرية التي تعاني منها الطبقة العاملة وكافة الفئات الشعبية المكتوية بغلاء الأسعار وتردي البنيات التحتية، وتفاقم مظاهر الاستغلال للطبقة العاملة، وتواتر حوادث السير المرتبطة بنقل العمال والعاملات وعدم إيجاد حلول للنزاعات الشغلية، على حد تعبيره.
وشجب الحزب ما وصفها بسياسة التضييق والمتابعات التي يتعرض لها مجموعة من النشطاء و المدونين بجهة الجنوب على إثر فضحهم ومتابعتهم لمشاريع فاشلة تشوب حولها شكوك اختلاس أموال عمومية، إضافة إلى احتجاجهم على لهيب غلاء أسعار المواد الغذائية الأساسية، وكذا ارتفاع أثمان المحروقات والناتجة عن طبيعة ما يسميها “الدولة المخزنية” و”حكومتها اللاشعبية” التي تسعى، بجسبه، إلى نهب الخيرات واحتكارها، وتوظيف كل الطرق و”المشاريع والمخططات “للمزيد من النهب والاستغلال وتراكم الثروات لدى “طغمة محظوظة”.
الفرع الجهوي للنهج الديمقراطي العمالي، وفي بيان له، استنكر بشدة “خنق الحريات ومنع الاحتجاج السلمي و تكريس أوجه الهشاشة والتفقير في شتى المجالات واستمرار مظاهر الريع الاقتصادي والسياسي والتضييق على النشطاء و المدونين والحقوقيين، والتوقيفات عن العمل والمتابعات التي تطال الأساتذة والأطر المفروض عليهم التعاقد”.
وأعلن رفاق “جمال براجع” عن تضامنهم المطلق مع نضالات الطبقة العاملة في نضالاتها المستمرة بالجهة ضد الاستغلال والتهميش والطرد والتوقيف لأسباب نقابية، مطالبين السلطات المسؤولة بالإسراع في إيجاد حلول لهذه النزاعات الشغلية، وفي وضع حد لنزيف حوادث الطرقات التي يذهب ضحيتها العمال والعاملات من خلال فرض استعمال وسائل نقل آمنة و قانونية تحفظ الكرامة والسلامة للركاب، مدينين كل “أشكال المنع والتضييق التي تتعرض لها الأشكال الاحتجاجية بالجهة”.
كما طالبوا السلطات الوصية بوضع حد لمعاناة الفلاحين الصغار وكافة ساكنة جماعتي أولاد “داحو” و”الكفيفات” مع فيضانات “وادي اوركا”، وذلك من خلال تنفيذ الوعود والبرامج المتمثلة في إنشاء سد في المنطقة الجبلية يساهم في تعبئة المياه وتخزينها وتفادي الخسائر المادية سواء في الممتلكات أو في المسالك الطرقية التي تم جَرْفُها بفعل السيول.
وأعلن حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة الجنوب شجبه ل”التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال استقبال وفود صهاينة مجرمين على أرض سوس و تنظيم زيارات ميدانية لأسواق و مؤسسات عمومية”، موجهين الدعوة ل”كل الأحرار والحرائر لتكثيف الجهود من أجل فضح المطبعين و تنظيم أنشطة تضامنية مع الشعب الفلسطيني والاستمرار في التعريف بالقضية الفلسطينية في أوساط الشعب المغربي ومقاومة كل الاختراقات”.