وزان..محمد حمضي
أعطت خديجة بنعبد السلام، المديرة الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان، الانطلاقة الرسمية لقافلة التعبئة المجتمعية للإدماج المباشر التي تروم إلى إغلاق النوافذ في وجه كل الأسباب والمؤثرات التي تؤدي إلى لفظ المدرسة العمومية لمتعلمات ومتعلمين خارج أسوارها.
المديرة الإقليمية ذكرت في معرض افتتاحها، أمس، للقاء التواصلي بسياق حملة التعبئة المجتمعية التي تشكل محطة أخرى من محطات تنزيل القانون الإطار 17 /51، وخصوصا مقتضياته المتعلقة بإجبارية التعليم الأساسي، وحثت في كلمتها، وهي تستعرض بعض الأرقام المقلقة المتعلقة بالهدر المدرسي بالمديرية الإقليمية للتعليم بوزان، جميع المتدخلين على اعلان حالة الاستنفار من أجل مصالحة جميع التلاميذ – بدون قيد أو شرط – الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة، مع الفضاء المدرسي، ومع مراكز الفرصة الثانية.
بدوره، أكد الفاعل الحقوقي محمد حمضي، في كلمة مقتضبة بالمناسبة، على أن التعبئة المجتمعية للإدماج المباشر يمكن تصنيفها في إطار ملائمة الوزارة الوصية لجملة من التدابير والإجراءات الإدارية التي كان معمول بها سابقا، مع أحكام دستور المملكة المغربية، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل المصادق عليها من طرف المملكة المغربية ،التي تحمي الحق في حصول جميع الأطفال على قدم المساواة ، وبدون تمييز، على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة.
وشدد ممثل الآلية الحقوقية الجهوية على قطع جميع المتدخلين مع المقاربة الإدارية في التعاطي مع حملة التعبئة المجتمعية هذه، وفي المقابل الانتصار للانخراط الواعي، الذي يستحضر معركة الجهاد الأكبر التي تخوضها بلادنا من أجل النهوض بحقوق الانسان التي تلعب فيها المدرسة المغربية دورا رياديا.
باقي المداخلات التي بسطها رؤساء مصالح (التخطيط والخريطة ، الشؤون التربوية )، ورئيس مكتب التربية غير النظامية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تمحورت حول العرض المدرسي ومستجداته الإيجابية والواعدة، والاكراهات الخارجة عن الإرادة، التي تعمل المديرية جاهدة من أجل التغلب عليها من أجل إعطاء نفس قوي لشعار المشاورات الوطنية ” جميعا من أجل مدرسة ذات جودة “.
يذكر بأن هذا اللقاء التواصلي شارك فيه مشاركة واعية، رؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية، وأطر هيئة التأطير والمراقبة، وأطر التوجيه التربوي، ومنسقات ومنسقي جماعات الممارسة المهنية، وأطر الدعم الاجتماعي، وجمعيات المجتمع المدني المعنية بشكل مباشر بحملة التعبئة المجتمعية للإدماج المباشر.