تنظم جمعية “أسنفلول” للثقافة والبيئة والتضامن، في إطار شراكتها مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبدعم من مجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص، الدورة الرابعة لمهرجان “إزوران” للفنون التراثية تحت شعار “تراثنا هويتنا”، وذلك أيام 23 ، 24 و 25 شتنبر 2022 بمدينة “أولوز” إقليم تارودانت.
وسيحتضن مهرجان “إزوران” وللمرة الثالثة على التوالي الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية صنف الرقص الجماعي-أحواش برسم سنة 2021 وفقا لمقتضيات نظام جائزة الثقافة الأمازيغية المعتمدة لدى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والتي ستتوج بها الفرقة المستوفية لشروط التألق.
ويتوخى نظام الجائزة الإحتفاء بفنون أحواش بتعدد أشكاله وصيغه التعبيرية وأبعاده الفنية والجمالية، إذ ستتخلل هذه الدورة أساسا سهرات فنية تشارك فيه 23 فرقة فنية متأهلة للمرحلة النهائية لتقدم عروضا أمام اللجنة المعتمدة ولضيوف المهرجان.
وإلى جانب العروض الفنية، سيكون لجمهور مهرجان “إزوران” موعدا مع الندوة الفكرية في موضوع “فنون أحواش الأصناف، الرواد والآلآت”، سيؤطرها أساتذة وباحثون من ذوي الاختصاص، كما سيعرف هذه النسخة سلسلة من الورشات التكوينية الموضوعاتية، ورشة لفائذة الأطفال حول أساسيات فن “حواش هرما”، وأخرى لفائدة الفنانين وأعضاء المجموعات الفنية لأحواش حول حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وكذا حول قانون الفنان الجديد وكيفية إعداد ملف طلب بطاقة الفنان.
كما تتضمن أنشطة هذه الدورة مسابقة “امارير ن إمال” لإلقاء وارتجال الشعر الأمازيغي وذالك لثلاثة فئات: فئة الأطفال أقل من 15سنة، وفئة الشباب أقل من 30 سنة والفئة الثالثة خاصة بالمرأة الشاعرة. وتهدف هذه المسابقة إلى اكتشاف المواهب في فن النظم والارتجال الشعري والأخذ بيدها نحو الإحتراف والنجومية.
واستحضارا لمبدأ العرفان والتحفيز، ستعرف هذه الدورة تكريم الشاعر المايسترو الحاج الحسن أجماع ورئيسة فرقة بنات اللوز الفنانة زهرة حدادي، إضافة إلى شخصيات أخرى أعطت الكثير لفن أحواش.
ويعتبر مهرجان “إزوران” للفنون التراثية محطة أساسية تعانق خلالها الفرق المشاركة الجماهير التواقة والذواقة لفنون أحواش والرقصات الجماعية الى جانب كونها فرصة وموعدا للقاء والنقاش حول مختلف القضايا المرتبطة بالفكر والثقافة والإبداع الذي يميز الثقافة الأمازيغية وإثارة مختلف المحاور التي تهم الفنون التراثية والموجهة لعموم المهتمين والباحثين.
كما يهدف إلى التعريف بفنون أحواش بمختلف تنوعاته وتمظهراته الفنية والإيقاعية باعتباره تراث لامادي جدير بالتثمين والعمل على ضمان إسمراريته والمحافظة على رمزيته وأصالته الفنية.