سارعت القيادات الجهوية والإقليمية لأحزاب التجمع الوطني للأحرار والاستقلال والأصالة والمعاصرة بالقنيطرة إلى عقد اجتماع طارئ، الجمعة الماضية، بفيلا عضو بمجلس بلدية عاصمة الغرب للبحث عن سبل تقوية التحالف المسير لجماعة القنيطرة الذي يبدو أنه يتجه نحو التصدع والانهيار، وفق مصادر من داخل المجلس نفسه.
ووفق معلومات مؤكدة، فإن مسؤولي الأحزاب حثوا أناس البوعناني، رئيس المجلس، على ضرورة توطيد علاقته بمستشاري حزب الاستقلال والبام حتى يضمن تمرير نقط مهمة من جدول أعمال دورة أكتوبر المقبلة، كالميزانية وخارطة عمل المجلس، يحمي نفسه من أية عملية انقلابية محتملة قد تعصف به من رئاسة البلدية.
وعلمت المساء24 أن البوعناني بادر أمس إلى استضافة عدد من أعضاء من الأغلبية والمعارضة بمقر إقامته، ووقع ميثاق أخلاقي جديد مع مستشارين من حزب الاستقلال يقودهم البرلماني محمد العزري الذي ضمن لشقيقته التفويض مجددا في قطاع التعمير بعدما سبق للرئيس البوعناني أن جردها منه بعد خلافات حادة نشبت بينه وبين فاطمة العزري.
وقالت المصادر، إن هذا اللقاء حضره أيضا عضوان من الأصالة والمعاصرة فيما غاب ثالث لأسباب قاهرة، حيث قرر هؤلاء الالتحاق بالأغلبية وأبدوا غضبهم من استمرار منسق حزبهم فوزي الشعبي في التموقع في المعارضة، حيث رجحت ذات المصادر إمكانية التحاق العضو البامي عبد الكريم العلاوي بالمكتب المسير في حالة ما إذا تم إقناع محمد التاجي، قريب الرئيس، بتقديم استقالته من المكتب.
ولم يفلح أناس البوعناني، رئيس بلدية القنيطرة، في تجميع كل مؤيديه خلال هذا اللقاء، فقد غاب عنه نائبه الثاني مصطفى كامح، الذي لم يرقه اقتسام التفويض في مجال التعمير مع الاستقلالية العزري، فقرر عدم الحضور تعبيرا عن امتعاضه من هذه الخطوة.
كما لم يحضر لهذا الاجتماع عدد من الأعضاء الاستقلاليين، وقال أحدهم “لقد سئمنا من هذا الوضع غير المستقر، يبدو أن المصالح الخاصة حاضرة بقوة، وهو ما يفسر اللاستقرار الذي يعاني منه التحالف المسير للبلدية، حيث لا تمر فترة قصيرة دون توقيع ميثاق أخلاقي جديد بين مكونات التحالف”.
إلى ذلك نفت الهيئة المحلية لتحالف فيدرالية اليسار التحاق مستشاريها المتواجدين بالمجلس الجماعي بتيار المعارضة، وقالت في بلاغ لها، توصلت المساء 24 بنسخة منه،”موقفنا ثابت، لن نشارك في الأغلبية الحالية المسيرة للمجلس، وسنبقى متوقعين في المعارضة المستقلة البناءة والنقدية خدمة لمصالح المدينة وساكنتها”.