محمد الخوى
ستنطلق بعد قليل المبارتان المبرمجتان في إطار ثمن نهائي كأس عصبة الأبطال الأوروبية.
المباراة الأولى، هي نهاية من النهايات التي يطلق عليها نهاية قبل الأوان، سيكون مسرحها ملعب حديقة الأمراء بباريس وسيديرها الحكم الإنجليزي الدولي “مايكل أوليفر”، وخلالها سيستقبل نادي “باريس سان جيرمان” الفرنسي ، الذي يلعب له الدولي المغربي أشرف حكيمي، خصمه العنيد الفريق البافاري نادي “بايرن ميونيخ” الألماني، والذي يضم ببن صفوفه نوصير المزراوي النجم المغربي الآخر الذي تألق مع المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في قطر في السنة التي ودعناها.
الفريقان يحتلان معا الصف الأولى في الدوري الممتاز لبلديهما، “لاليغ 1″ و”البونديسليغا” وذلك بعد إجراء الدورة 20 والدورة 23 على التوالي..بطلا فرنسا وألمانيا يعرفان جيدا بعضهما البعض، فقد سبق لهما وأن التقيا في مناسبات عديدة برسم دوري المجموعات في مواسم رياضية خلت، حيث كان الصراع الكروي دائما محتدما بينهما خلال كل مواجهاتهما، سواء بباريس أو ب”ميونيخ”، ويبقى أبرز لقاء جمع بينهما هي المباراة النهائية ليوم 23 غشت 2020 بلشبونة بالبرتغال في غياب تام للجمهور بسبب الإجراءات الإحترازية المتخذة من أجل مواجهة جائحة كورونا، هذه المباراة انتهت بإنتصار نادي “بايرن ميونيخ” على النادي الباريسي بإصابة واحدة لصفر. وهي بالمناسبة المباراة النهائية الوحيدة التي خاضها الفريق الفرنسي حتى الآن منذ بداية مشوار كأس الأندية الأوروبية الفائزة بالبطولة سنة 1956 أو كأس عصبة الأبطال الأوروبية في تسميتها الجديدة انطلاقا من الموسم الرياضي 1993، والتي بالمناسبة فاز بها فريق فرنسي آخر هو أولمبيك مارسيليا وجاء ذلك على حساب “اس ميلان” بإصابة لصفر بالملعب الأولمبي ب”ميونيخ”.
وعلى العكس من ذلك فإنتصار الفريق البافاري في نهائي 2020 جعلت رصيده من الكؤوس التي فاز بها في هذه المسابقة يصل إلى ستة كؤوس، بعد فوزه بلقب هذه المسابقة سنوات 1974-1975-1976- 2001-2013 و 2020. وللعلم يبقى النادي الملكي ريال مدريد هو صاحب الرقم القياسي في هذه المسابقة بأربعة عشر لقبا.
وبالمقابل خسر فريق “بايرن ميونيخ” أربع نهائيات أخرى خلال سنوات 1987- 1999- 2010 و 2012.
مباراة اليوم ستكون كالعادة مفتوحة على كل الاحتمالات مع امتياز للفريق الفرنسي الذي يضم ترسانة كبيرة من اللاعببن، على رأسها
نجم الفريق وهدافه “كيليان مبابي”، إضافة إلى ذلك فهو يلعب مباراة الذهاب هاته على ملعبه وبين جمهوره.
المباراة الثانية الكبيرة الأخرى هي تلك التي سيلتقي فيها نادي “ميلان” الإيطالي نادي “توتنهام” اللندني الإنجليزي بملعب “سان سيرو جيوزيبي مياتزا” معقل ناديي مدينة “ميلان”، وسيقودها الحكم الدولي السويسري “ساندرو سشارير”.
الفريق الميلاني يحتل الصف الخامس في بطولة “الكالشيو” ب 41 نقطة بعيدا عن نادي “نابولي” الذي يتزعم الترتيب العام ب 51 نقطة بعد إجراء الدورة 22 في حين يحتل نادي “توتنهام” هو الآخر الصف الخامس عقب إجراء الدورة 23 من دوري “البرميير ليغ” ب 39 متخلفا عن الصف الأول الذي يحتله نادي “ارسنال” ب 51 نقطة مع مباراتين ناقصتين لهذا الأخير، في حين سجل عميده الإنجليزي 17 هدفا لحد الآن وبعيدا إلى الوراء بثماني أهداف عن هداف الدوري النرويجي “هالاند” ب 25 هدفا.
فريقا ميلان أس ونادي توتنهام سبق وأن تقابلا في دوري المجموعات لسنة 2011 حيث تعادلا بلندن بصفر لمثله و انتصر توتنهام على ميلان أس في مباراة العودة بإصابة لصفر.
نادي “ميلان” الإيطالي كان قد فاز من قبل بسبعة ألقاب في هذه المسابقة سنوات :1963- 1969- 1989- 1990- 1994- 2003 و 2007 وانهزم في اربع نهائيات أمام ريال مدريد سنة 1958 وأمام “أولمبيك مارسيليا” سنة 1993 وأمام “أجاكس أمستردام” في موسم 1995 ثم أمام العملاق نادي “ليفربول” في سنة 2005.
ومن جانبه لعب نادي “توتنهام” مباراة نهائية واحدة سنة 2019 إنهزم خلالها أمام “ليفربول” بإصابتين لصفر.
كل التكهنات والتوقعات تصب في مصلحة نادي “ميلان” الإيطالي في مباراة الذهاب هاته.