المساء 24
  • الرئيسية
  • سياسة
    edit post

    الحكومة تصادق على مشروع مرسوم يحدد الحد الأدنى للأجر في النشاطات الفلاحية وغير الفلاحية

    edit post

    هيئة الموثقين تنسحب من الجمعية الفرنكوفونية للتوثيق بسبب بتر خريطة المغرب

    edit post

    120 مليار درهم لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال

    edit post

    نقابة تطالب الحكومة بالاستجابة العاجلة لمطالب الشغيلة الجماعية

    edit post

    نيويورك..الإعلان عن إطلاق جهود عربية أوروبية لتنشيط عملية السلام

    edit post

    اتفاق أوسلو..الميت الحي (زومبي)

    Trending Tags

    • مجتمع
      edit post

      “الضمان الاجتماعي” يساهم ب 500 مليون درهم في الحساب المتعلق بدعم ضحايا الزلزال

      edit post

      وزير النقل يؤكد استعداد الوزارة لمواكبة السائقين المهنيين والتجاوب الإيجابي مع مطالبهم

      edit post

      ولاية أمن مراكش تحتفي بالطفل “لقمان”

      edit post

      بمبادرة مغربية..لقاء بجنيف يحذر من عواقب التغير المناخي على أوضاع الطفولة

      edit post

      الرباط تحتضن ورشة عمل حول إزالة الكربون من وسائل النقل

      edit post

      اليوم العالمي للزهايمر: تعرف على أعراض و عوامل الإصابة بمرض الزهايمر

      edit post

      قادة العالم في الأمم المتحدة يعتمدون إعلانا سياسيا للوقاية من الجوائح الصحية

      edit post

      قبور آلهة ورفات أكثر من 70 صحابيا جرفها إعصار “دانيال”

      edit post

      قادة العالم يناقشون فى الأمم المتحدة مستقبلا أكثر صحة لجميع الدول

      Trending Tags

      • جهات
        edit post

        الخميسات..استعمال الرصاص الحي لتوقيف شخص هاجم الشرطة بسكين وكلب شرس

        edit post

        دورة تكوينية لفائدة منظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي إفني

        edit post
        جمعية أحضان بوزان تنتصر لقيم التضامن وتعد بالجديد في نشاط مكتبها

        جمعية أحضان بوزان تنتصر لقيم التضامن وتعد بالجديد في نشاط مكتبها

        edit post

        لقاء تواصلي مع الشركاء والداعمين للفضاء المتعدد الوظائف للنساء بمديونة المجاطية

        edit post

        عين الدفالي..الشروع في استغلال مشروع لتقوية وتأمين التزود بالماء الشروب

        edit post

        “إكيدار أيت عبد الله”..رمز إبداع الإنسان القديم وحفظ للذاكرة الجماعية

        Trending Tags

        • تربية وتعليم
          edit post

          الدخول الجامعي..يعد النموذج البيداغوجي الجديد أحد أهم أوجه الإصلاح خلال هذا الموسم

          edit post

          “أوطم” تخوض إضرابا شاملا عن الدراسة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة

          edit post

          بقلم محمد أقباش: فصل المقال فيما بين التعليم والرياضة من اتصال وانفصال

          edit post

          فيديو..أوراش تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي موضوع ندوة بجامعة ابن طفيل

          edit post

          تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا من الزلزال

          edit post

          اليوم العالمي لمحو الأمية

          Trending Tags

          • حوادث
            edit post

            توقيف “خطاف” تسبب في مصرع سيدة قفزت من سيارته بعدما حاول الاعتداء عليها جنسيا

            edit post

            القبض على موظفين عموميين ومسؤولين قضائيين وهميين ينصبون على المواطنين

            edit post

            ميسور..توقيف شخصين بحوزتهما كميات من الكوكايين ومعدات استهلاك “البوفا”

            edit post

            إحباط عملية للهجرة غير الشرعية بضواحي الصخيرات

            edit post

            توقيف طبيبان عموميان ضمن عصابة صنع شواهد طبية مزورة لاستعمالها في قضايا معروضة على القضاء

            edit post

            القبض على 4 أشخاص استولوا على المساعدات الموجهة لضحايا الزلزال

            Trending Tags

            • اقتصاد
              edit post

              المغرب: يوقع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار المتعلقة بالتنوع البيولوجي في المياه الدولية

              edit post

              مجموعة فندقية مصرية تعتزم استثمار 140 مليون دولار في المغرب لزيادة طاقتها الفندقية

              edit post

              مايكروسوفت تستعد لدعم “ويندوز” بالذكاء الاصطناعي

              edit post

              مندوبية التخطيط..استمرار ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية

              edit post

              طنجة : افتتاح مؤتمر المحطات المينائية للحاويات في القارة الإفريقية

              Trending Tags

              • ثقافة وفن
                edit post

                تأجيل الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب بوجدة إلى موعد لاحق

                edit post

                ممثلة تركية مشهورة تنهي حياتها برصاصة

                edit post

                مشاركون من 101 دولة في مؤتمر الناشرين يناقشون صناعة النشر

                edit post

                تنظيم فعاليات الموسم الديني والتجاري السنوي لزاوية “آسا ملگى الصالحين” نسخة 2023

                edit post

                مشهد غير مألوف بالدنمارك..كلاب تشارك في مقطوعة موسيقية

                edit post

                مراكش..الدورة الثالثة لمهرجان مراكش للفيلم القصير

                Trending Tags

                • رياضة
                  edit post

                  المغرب يترقب انضمامه إلى الاتحاد الدولي ل”الميني فوتبول”

                  edit post

                  المغرب يتقدم في تصنيف الفيفا والأرجنتين تحافظ على الصدارة

                  edit post
                  الكاف يقرر رفع قيمة الجوائز المالية لكأس السوبر الأفريقي

                  الكاف يقرر رفع قيمة الجوائز المالية لكأس السوبر الأفريقي

                  edit post

                  إتحاد طنجة يتعادل بميدانه أمام مولودية وجدة

                  edit post

                  المغرب التطواني يقتنص فوزا ثمينا من ملعب الحسنية

                  edit post

                  الماص يرغم على التعادل بميدانه أمام الرجاء

                  Trending Tags

                  • مقالات الرأي
                    edit post

                    توقيف طالب هدد باغتصاب قاصرات بالمناطق المنكوبة

                    edit post

                    بيتر ماير” ومسألة تسفيه الديمقراطية

                    edit post

                    السياسات العامة وعلم الاجتماع السياسي علاقة تفاعل دائم

                    edit post

                    اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء

                    edit post

                    سؤال إصلاح مدونة الأسرة بين إرادة ملكية و ترهل حكومي

                    edit post

                    ارتفاع الرسوم الجامعية وصعوبة السفر تدفع الشباب للدراسة الجامعية عبر الانترنت

                    edit post
                    بقلم *د. حنان أتركين*: فوزي لقجع…يامْزَعلهم

                    بقلم *د. حنان أتركين*: فوزي لقجع…يامْزَعلهم

                    edit post

                    نقد الخطابات الذكورية والعنصرية..”جوليان روشيدي” نموذجا

                    Trending Tags

                    • المساء24 TV
                      edit post

                      3 أسباب وراء إقرار “أوبك” مزيداً من خفض إنتاج النفط..تعرّف إليها

                      edit post
                      جمهور المغرب الفاسي يبدع في لقاء فريقه بالفتح الرباطي

                      جمهور المغرب الفاسي يبدع في لقاء فريقه بالفتح الرباطي

                      edit post

                      تصريحات مثيرة عقب الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي المتأهل إلى المربع الذهبي لمونديال قطر

                      edit post

                      تتويج فئات مختلفة من المهندسين المعماريين

                      edit post
                      نقيب هيئة المحامين بالقنيطرة: سنواصل النضال إلى حين التجاوب مع مطالبنا “فيديو”

                      نقيب هيئة المحامين بالقنيطرة: سنواصل النضال إلى حين التجاوب مع مطالبنا “فيديو”

                      edit post

                      القبض على شقيقين يشتبه في تورطهما في السطو على وكالة لتسديد الفواتير

                      Trending Tags

                      No Result
                      View All Result
                      • الرئيسية
                      • سياسة
                        edit post

                        الحكومة تصادق على مشروع مرسوم يحدد الحد الأدنى للأجر في النشاطات الفلاحية وغير الفلاحية

                        edit post

                        هيئة الموثقين تنسحب من الجمعية الفرنكوفونية للتوثيق بسبب بتر خريطة المغرب

                        edit post

                        120 مليار درهم لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة من الزلزال

                        edit post

                        نقابة تطالب الحكومة بالاستجابة العاجلة لمطالب الشغيلة الجماعية

                        edit post

                        نيويورك..الإعلان عن إطلاق جهود عربية أوروبية لتنشيط عملية السلام

                        edit post

                        اتفاق أوسلو..الميت الحي (زومبي)

                        Trending Tags

                        • مجتمع
                          edit post

                          “الضمان الاجتماعي” يساهم ب 500 مليون درهم في الحساب المتعلق بدعم ضحايا الزلزال

                          edit post

                          وزير النقل يؤكد استعداد الوزارة لمواكبة السائقين المهنيين والتجاوب الإيجابي مع مطالبهم

                          edit post

                          ولاية أمن مراكش تحتفي بالطفل “لقمان”

                          edit post

                          بمبادرة مغربية..لقاء بجنيف يحذر من عواقب التغير المناخي على أوضاع الطفولة

                          edit post

                          الرباط تحتضن ورشة عمل حول إزالة الكربون من وسائل النقل

                          edit post

                          اليوم العالمي للزهايمر: تعرف على أعراض و عوامل الإصابة بمرض الزهايمر

                          edit post

                          قادة العالم في الأمم المتحدة يعتمدون إعلانا سياسيا للوقاية من الجوائح الصحية

                          edit post

                          قبور آلهة ورفات أكثر من 70 صحابيا جرفها إعصار “دانيال”

                          edit post

                          قادة العالم يناقشون فى الأمم المتحدة مستقبلا أكثر صحة لجميع الدول

                          Trending Tags

                          • جهات
                            edit post

                            الخميسات..استعمال الرصاص الحي لتوقيف شخص هاجم الشرطة بسكين وكلب شرس

                            edit post

                            دورة تكوينية لفائدة منظومة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم سيدي إفني

                            edit post
                            جمعية أحضان بوزان تنتصر لقيم التضامن وتعد بالجديد في نشاط مكتبها

                            جمعية أحضان بوزان تنتصر لقيم التضامن وتعد بالجديد في نشاط مكتبها

                            edit post

                            لقاء تواصلي مع الشركاء والداعمين للفضاء المتعدد الوظائف للنساء بمديونة المجاطية

                            edit post

                            عين الدفالي..الشروع في استغلال مشروع لتقوية وتأمين التزود بالماء الشروب

                            edit post

                            “إكيدار أيت عبد الله”..رمز إبداع الإنسان القديم وحفظ للذاكرة الجماعية

                            Trending Tags

                            • تربية وتعليم
                              edit post

                              الدخول الجامعي..يعد النموذج البيداغوجي الجديد أحد أهم أوجه الإصلاح خلال هذا الموسم

                              edit post

                              “أوطم” تخوض إضرابا شاملا عن الدراسة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة

                              edit post

                              بقلم محمد أقباش: فصل المقال فيما بين التعليم والرياضة من اتصال وانفصال

                              edit post

                              فيديو..أوراش تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي موضوع ندوة بجامعة ابن طفيل

                              edit post

                              تعليق الدراسة في الجماعات القروية والدواوير الأكثر تضررا من الزلزال

                              edit post

                              اليوم العالمي لمحو الأمية

                              Trending Tags

                              • حوادث
                                edit post

                                توقيف “خطاف” تسبب في مصرع سيدة قفزت من سيارته بعدما حاول الاعتداء عليها جنسيا

                                edit post

                                القبض على موظفين عموميين ومسؤولين قضائيين وهميين ينصبون على المواطنين

                                edit post

                                ميسور..توقيف شخصين بحوزتهما كميات من الكوكايين ومعدات استهلاك “البوفا”

                                edit post

                                إحباط عملية للهجرة غير الشرعية بضواحي الصخيرات

                                edit post

                                توقيف طبيبان عموميان ضمن عصابة صنع شواهد طبية مزورة لاستعمالها في قضايا معروضة على القضاء

                                edit post

                                القبض على 4 أشخاص استولوا على المساعدات الموجهة لضحايا الزلزال

                                Trending Tags

                                • اقتصاد
                                  edit post

                                  المغرب: يوقع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار المتعلقة بالتنوع البيولوجي في المياه الدولية

                                  edit post

                                  مجموعة فندقية مصرية تعتزم استثمار 140 مليون دولار في المغرب لزيادة طاقتها الفندقية

                                  edit post

                                  مايكروسوفت تستعد لدعم “ويندوز” بالذكاء الاصطناعي

                                  edit post

                                  مندوبية التخطيط..استمرار ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية

                                  edit post

                                  طنجة : افتتاح مؤتمر المحطات المينائية للحاويات في القارة الإفريقية

                                  Trending Tags

                                  • ثقافة وفن
                                    edit post

                                    تأجيل الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب بوجدة إلى موعد لاحق

                                    edit post

                                    ممثلة تركية مشهورة تنهي حياتها برصاصة

                                    edit post

                                    مشاركون من 101 دولة في مؤتمر الناشرين يناقشون صناعة النشر

                                    edit post

                                    تنظيم فعاليات الموسم الديني والتجاري السنوي لزاوية “آسا ملگى الصالحين” نسخة 2023

                                    edit post

                                    مشهد غير مألوف بالدنمارك..كلاب تشارك في مقطوعة موسيقية

                                    edit post

                                    مراكش..الدورة الثالثة لمهرجان مراكش للفيلم القصير

                                    Trending Tags

                                    • رياضة
                                      edit post

                                      المغرب يترقب انضمامه إلى الاتحاد الدولي ل”الميني فوتبول”

                                      edit post

                                      المغرب يتقدم في تصنيف الفيفا والأرجنتين تحافظ على الصدارة

                                      edit post
                                      الكاف يقرر رفع قيمة الجوائز المالية لكأس السوبر الأفريقي

                                      الكاف يقرر رفع قيمة الجوائز المالية لكأس السوبر الأفريقي

                                      edit post

                                      إتحاد طنجة يتعادل بميدانه أمام مولودية وجدة

                                      edit post

                                      المغرب التطواني يقتنص فوزا ثمينا من ملعب الحسنية

                                      edit post

                                      الماص يرغم على التعادل بميدانه أمام الرجاء

                                      Trending Tags

                                      • مقالات الرأي
                                        edit post

                                        توقيف طالب هدد باغتصاب قاصرات بالمناطق المنكوبة

                                        edit post

                                        بيتر ماير” ومسألة تسفيه الديمقراطية

                                        edit post

                                        السياسات العامة وعلم الاجتماع السياسي علاقة تفاعل دائم

                                        edit post

                                        اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء

                                        edit post

                                        سؤال إصلاح مدونة الأسرة بين إرادة ملكية و ترهل حكومي

                                        edit post

                                        ارتفاع الرسوم الجامعية وصعوبة السفر تدفع الشباب للدراسة الجامعية عبر الانترنت

                                        edit post
                                        بقلم *د. حنان أتركين*: فوزي لقجع…يامْزَعلهم

                                        بقلم *د. حنان أتركين*: فوزي لقجع…يامْزَعلهم

                                        edit post

                                        نقد الخطابات الذكورية والعنصرية..”جوليان روشيدي” نموذجا

                                        Trending Tags

                                        • المساء24 TV
                                          edit post

                                          3 أسباب وراء إقرار “أوبك” مزيداً من خفض إنتاج النفط..تعرّف إليها

                                          edit post
                                          جمهور المغرب الفاسي يبدع في لقاء فريقه بالفتح الرباطي

                                          جمهور المغرب الفاسي يبدع في لقاء فريقه بالفتح الرباطي

                                          edit post

                                          تصريحات مثيرة عقب الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي المتأهل إلى المربع الذهبي لمونديال قطر

                                          edit post

                                          تتويج فئات مختلفة من المهندسين المعماريين

                                          edit post
                                          نقيب هيئة المحامين بالقنيطرة: سنواصل النضال إلى حين التجاوب مع مطالبنا “فيديو”

                                          نقيب هيئة المحامين بالقنيطرة: سنواصل النضال إلى حين التجاوب مع مطالبنا “فيديو”

                                          edit post

                                          القبض على شقيقين يشتبه في تورطهما في السطو على وكالة لتسديد الفواتير

                                          Trending Tags

                                          No Result
                                          View All Result
                                          المساء 24
                                          No Result
                                          View All Result
                                          • الرئيسية
                                          • سياسة
                                          • جهات
                                          • مجتمع
                                          • تربية وتعليم
                                          • حوادث
                                          • اقتصاد
                                          • ثقافة و فن
                                          • رياضة
                                          • مقالات الرأي
                                          • المساء 24 TV
                                          Home الرئيسية

                                          *رشيد آيت بلعربي*:

                                          11 أغسطس، 2022
                                          in الرئيسية, مقالات الرأي
                                          0
                                          *رشيد آيت بلعربي*:

                                          الرشوة في قطاع العدالة و السبيل إلى الإصلاح :
                                          إذا كانت العدالة لا تحلق إلا بجناحين، فإن إصلاحها لن يكون إلا بإصلاح الجناحين و بتعاونهما.
                                          إن أغلب من سمع أو اطلع على وقائع الملف الأخير الذي هز محاكم الدار البيضاء و معها أركان العدالة في المغرب ، أو على مضمون التسجيل الصوتي الذي جرى بين قضاة بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بنفس المدينة و رئيسة غرفة بمحكمة النقض العضوة السابقة بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، لم يتفاجأ بحجم المعطيات و لا بقوة الوقائع و لا بخطورتهما لسبب واحد هو أن محاكم المغرب تعج بهذا النوع من الأحداث ، لكن الفارق الوحيد هو أن ما يجري بشكل يومي يظل حبيس أروقة المحاكم و المجالس الخاصة و لا يصل إلى القضاء كما لا يتم نشره أو بالأحرى فضحه أمام الملإ. و السبب في ذلك يعود إلى تفشي الفساد بشكل كبير و استفاذة أطراف كثيرة من الوضع القائم ، و عدم وجود رغبة حقيقة في تخليق منظومة العدالة و اجتثات الأورام التي تنخرها من أشباه قضاة و محامين و موظفين و من يدور في فلكهم ، و من السماسرة و العموميين ” جمع لكلمة العمومي سمسار القضاة بالدار البيضاء” الذين يطوقون جنبات و أسوار المحاكم. فمن يتحمل مسؤولية هذا الوضع؟ و ما السبيل للإصلاح؟
                                          أعتقد أن المسؤولية عن هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع العدالة في المغرب ، مشتركة و متشابكة بين كثير من الجهات التي لها صلة بالموضوع بدءا بالحكومات المتعاقبة و سياساتها الفاشلة في تخليق المرافق العمومية و غياب أي رغبة لديها في نشر قيم الشفافية و النزاهة لدى موظفيها و مرتفقيها و بالمقابل تغاضيها و تطبيعها مع المحسوبية و الزبونية و اللامساواة في الاستفاذة في خدماتها، مرورا بما عرفته وزارات العدل منذ فجر الاستقلال إلى حين إعلان ميلاد السلطة القضائية و استقلالها من تكريس و تشجيع لنفس القيم التي تعرفها باقي المرافق العمومية في ظل عدم وجود أية رغبة في تحقيق استقلال القضاء و ضمان نزاهة أحكامه ، و في ظل غياب أي اهتمام بالعنصر البشري يصبو إلى تحسين الوضعية المادية للقضاة مقابل التساهل الكبير مع ما يعرفه القطاع من تفشي للرشوة و غض السمع و البصر عن المرتشين ، إضافة إلى ازدهار مختلف أشكال التأثير و التدخل في القضاء ، و انتهاء بما عرفه مخاض الإعلان عن استقلال السلطة القضائية و الوضعية الانتقالية التي فرضها دستور 2011 ، و اللذان أعقبهما إجراء أول انتخابات للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، و هي الانتخابات التي و إن سمحت بصعود بعض الوجوه الجديدة المدافعة عن قيم النزاهة و الشفافية و المساواة أمام القانون، إلا أن استمرار بعض الوجوه القديمة التي تحملت جزءا من المسؤولية عن الوضع السابق ، ساهم في تعطيل انطلاقة قطار الإصلاح الحقيقي. و قد نتج عن المخاض المذكور انفجار واحد من أسوإ الملفات التي زلزلت عرش العدالة في عهد استقلال السلطة القضائية حيث توبع نائب لوكيل الملك رفقة مجموعة من الموظفين بجناية تكوين عصابة إجرامية و الارتشاء و النصب و غيرها من التهم التي اعتدناها ترتكب من طرف مجرمين ينتمون إلى عالم آخر بعيدا عمن يشتغل في فضاء العدالة. و هو الملف الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في إعفاء الرئيس المنتدب السابق للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. و ها هي شظايا نفس الملف ما زالت تتطاير في سماء الدار البيضاء لتسقط هذه المرة قضاة آخرين و محام و موظفين و ضباط شرطة قضائية و رجل سلطة و لم تسلم منها حتى عاملات النظافة بالمحكمة. مما يؤكد أن الورم أصاب جل مناطق جسم العدالة. لكن الأكيد أن هذا الوضع غير مقتصر على محاكم الدار البيضاء فقط، بل هو نفسه في محاكم طنجة، تطوان، الرباط ، القنيطرة و غيرها. فوجود قضاة مرتشين و محامين و موظفين وسطاء ، و بينهم سماسرة يصولون و يجولون و يتحكمون في مصائر العباد، أمر لم يعد مفاجئا لأحد إلا لأصحاب ” عدالتنا بخير”. أما المهتمون بالشأن القضائي و الأشخاص ذوي المصالح فيعرفون جيدا أن الرشوة تتلألأ في فضاء العدالة في شعب بعينها داخل بعض المحاكم و مع قضاة بأسمائهم. لكن علاج هذا المشكل ليس بالأمر الهين أو البسيط لتشابك خيوطه بين أكثر من جهة. و رغم ذلك يبقى التدخل بالحزم و الصرامة اللازمين أنجع وسيلة لوقف النزيف. و لأن أطراف الرشوة غالبا إثنان: أولهم الراشي و هو المتقاضي، و ثانيهم المرتشي و هو القاضي ،و قد يكون هناك طرف ثالث هو الرائش بينهما أو الوسيط الذي قد يكون سمسارا أو محاميا أو موظفا أو غيرهم ، فإن لا بد من التركيز على أيسر الطرق و أقربها. فإذا كانت الرشوة متفشية في المجتمع و بين المواطنين بشكل كبير فإنه يصعب في قطاع العدالة التركيز على المواطن باعتباره هو الراشي . لكن في المقابل يبقى التركيز على القاضي الطريق الأقرب إلى تحقيق الهدف. لأجل ذلك و قبل التفكير في زجر المرتشين يتعين أن يتم البحث في الأسباب الدافعة لطلب الرشوة أو قبولها من طرف بعض القضاة. فإذا كان البعض يلجأ إليها من شدة جشعه ، فإن البعض الآخر يلجأ إليها من شدة الحاجة. هنا و لسد الطريق على هذا النوع من الذرائع لا بد من تحسين الوضعية المادية للقاضي كالتزام يقع على عاتق الدولة، بالشكل الذي يضمن عيشا كريما له و لأسرته في ظل وضع اقتصادي و اجتماعي سمته البارزة غلاء الأسعار في كل شيء. و بتمتيع القاضي بحقوقه المادية سيتم إغلاق باب التذرعالرشوة في قطاع العدالة و السبيل إلى الإصلاح:

                                          إذا كانت العدالة لا تحلق إلا بجناحين، فإن إصلاحها لن يكون إلا بإصلاح الجناحين و بتعاونهما.

                                          إن أغلب من سمع أو اطلع على وقائع الملف الأخير الذي هز محاكم الدار البيضاء و معها أركان العدالة في المغرب ، أو على مضمون التسجيل الصوتي الذي جرى بين قضاة بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بنفس المدينة و رئيسة غرفة بمحكمة النقض العضوة السابقة بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، لم يتفاجأ بحجم المعطيات و لا بقوة الوقائع و لا بخطورتهما لسبب واحد هو أن محاكم المغرب تعج بهذا النوع من الأحداث ، لكن الفارق الوحيد هو أن ما يجري بشكل يومي يظل حبيس أروقة المحاكم و المجالس الخاصة و لا يصل إلى القضاء كما لا يتم نشره أو بالأحرى فضحه أمام الملإ. و السبب في ذلك يعود إلى تفشي الفساد بشكل كبير و استفاذة أطراف كثيرة من الوضع القائم ، و عدم وجود رغبة حقيقة في تخليق منظومة العدالة و اجتثات الأورام التي تنخرها من أشباه قضاة و محامين و موظفين و من يدور في فلكهم ، و من السماسرة و العموميين ” جمع لكلمة العمومي سمسار القضاة بالدار البيضاء” الذين يطوقون جنبات و أسوار المحاكم. فمن يتحمل مسؤولية هذا الوضع؟ و ما السبيل للإصلاح؟

                                          أعتقد أن المسؤولية عن هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه قطاع العدالة في المغرب ، مشتركة و متشابكة بين كثير من الجهات التي لها صلة بالموضوع بدءا بالحكومات المتعاقبة و سياساتها الفاشلة في تخليق المرافق العمومية و غياب أي رغبة لديها في نشر قيم الشفافية و النزاهة لدى موظفيها و مرتفقيها و بالمقابل تغاضيها و تطبيعها مع المحسوبية و الزبونية و اللامساواة في الاستفاذة في خدماتها، مرورا بما عرفته وزارات العدل منذ فجر الاستقلال إلى حين إعلان ميلاد السلطة القضائية و استقلالها من تكريس و تشجيع لنفس القيم التي تعرفها باقي المرافق العمومية في ظل عدم وجود أية رغبة في تحقيق استقلال القضاء و ضمان نزاهة أحكامه ، و في ظل غياب أي اهتمام بالعنصر البشري يصبو إلى تحسين الوضعية المادية للقضاة مقابل التساهل الكبير مع ما يعرفه القطاع من تفشي للرشوة و غض السمع و البصر عن المرتشين ، إضافة إلى ازدهار مختلف أشكال التأثير و التدخل في القضاء ، و انتهاء بما عرفه مخاض الإعلان عن استقلال السلطة القضائية و الوضعية الانتقالية التي فرضها دستور 2011 ، و اللذان أعقبهما إجراء أول انتخابات للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، و هي الانتخابات التي و إن سمحت بصعود بعض الوجوه الجديدة المدافعة عن قيم النزاهة و الشفافية و المساواة أمام القانون، إلا أن استمرار بعض الوجوه القديمة التي تحملت جزءا من المسؤولية عن الوضع السابق ، ساهم في تعطيل انطلاقة قطار الإصلاح الحقيقي. و قد نتج عن المخاض المذكور انفجار واحد من أسوإ الملفات التي زلزلت عرش العدالة في عهد استقلال السلطة القضائية حيث توبع نائب لوكيل الملك رفقة مجموعة من الموظفين بجناية تكوين عصابة إجرامية و الارتشاء و النصب و غيرها من التهم التي اعتدناها ترتكب من طرف مجرمين ينتمون إلى عالم آخر بعيدا عمن يشتغل في فضاء العدالة. و هو الملف الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في إعفاء الرئيس المنتدب السابق للمجلس الأعلى للسلطة القضائية. و ها هي شظايا نفس الملف ما زالت تتطاير في سماء الدار البيضاء لتسقط هذه المرة قضاة آخرين و محام و موظفين و ضباط شرطة قضائية و رجل سلطة و لم تسلم منها حتى عاملات النظافة بالمحكمة. مما يؤكد أن الورم أصاب جل مناطق جسم العدالة. لكن الأكيد أن هذا الوضع غير مقتصر على محاكم الدار البيضاء فقط، بل هو نفسه في محاكم طنجة، تطوان، الرباط ، القنيطرة و غيرها. فوجود قضاة مرتشين و محامين و موظفين وسطاء ، و بينهم سماسرة يصولون و يجولون و يتحكمون في مصائر العباد، أمر لم يعد مفاجئا لأحد إلا لأصحاب ” عدالتنا بخير”. أما المهتمون بالشأن القضائي و الأشخاص ذوي المصالح فيعرفون جيدا أن الرشوة تتلألأ في فضاء العدالة في شعب بعينها داخل بعض المحاكم و مع قضاة بأسمائهم. لكن علاج هذا المشكل ليس بالأمر الهين أو البسيط لتشابك خيوطه بين أكثر من جهة. و رغم ذلك يبقى التدخل بالحزم و الصرامة اللازمين أنجع وسيلة لوقف النزيف. و لأن أطراف الرشوة غالبا إثنان: أولهم الراشي و هو المتقاضي، و ثانيهم المرتشي و هو القاضي ،و قد يكون هناك طرف ثالث هو الرائش بينهما أو الوسيط الذي قد يكون سمسارا أو محاميا أو موظفا أو غيرهم ، فإن لا بد من التركيز على أيسر الطرق و أقربها. فإذا كانت الرشوة متفشية في المجتمع و بين المواطنين بشكل كبير فإنه يصعب في قطاع العدالة التركيز على المواطن باعتباره هو الراشي . لكن في المقابل يبقى التركيز على القاضي الطريق الأقرب إلى تحقيق الهدف. لأجل ذلك و قبل التفكير في زجر المرتشين يتعين أن يتم البحث في الأسباب الدافعة لطلب الرشوة أو قبولها من طرف بعض القضاة. فإذا كان البعض يلجأ إليها من شدة جشعه ، فإن البعض الآخر يلجأ إليها من شدة الحاجة. هنا و لسد الطريق على هذا النوع من الذرائع لا بد من تحسين الوضعية المادية للقاضي كالتزام يقع على عاتق الدولة، بالشكل الذي يضمن عيشا كريما له و لأسرته في ظل وضع اقتصادي و اجتماعي سمته البارزة غلاء الأسعار في كل شيء. و بتمتيع القاضي بحقوقه المادية سيتم إغلاق باب التذرع بالوضعية المادية كسبب لطلب أو قبول الرشوة على الأقل بالنسبة لضعاف النفوس. لكن في المقابل سيتم تهيئة كل الظروف لزجر اي مرتشي. و هنا تقع أولى المسؤوليات على المجلس الأعلى للسلطة القضائية في نسخته الثانية و التي توسمنا فيها خيرا من خلال الوجوه و الطاقات التي يزخر بها و التي كانت إلى عهد قريب من أكثر المدافعين عن استقلال القضاء و نزاهته ، أو من خلال شخص الرئيس المنتدب الذي لم يترك فرصة تمر دون أن يبدي نيته و رغبته في تخليق فضاء العدالة. لكن لن يكون المطلوب من هذا المجلس انتظار انفجار الفضائح ليتحرك من أجل الزجر أو انتظار تقديم شكايات للبحث فيها ، بل يمكنه القيام بمبادرات استباقية قد تساهم في حلحلة الوضع القائم و ذلك من خلال تنظيم موائد مستديرة داخل فضاء منظومة العدالة و لما لا إجراء مشاورات مع من يشتغل في هذا الفضاء و يعرف عنه كل صغيرة و كبيرة. و هنا أقصد ضرورة إشراك المحامين من خلال مؤسساتهم المهنية أو كأشخاص باعتبار المحاماة هي الجناح الثاني للعدالة إلى جانب القضاء و لا يمكن تصور إصلاح العدالة دون تعاون بين جناحيها. فإذا كان هناك محامون وسطاء و سماسرة يستفيذون من وضعية الفساد و الرشوة التي تنخر المنظومة و يرغبون في بقاء الوضع على ما هو عليه، فإن أغلب المحامين متضررون من هذا الوضع. كما أن هناك فئة عريضة منهم وضعت على عاتقها طوعا العمل على إعلاء و سمو قيم النزاهة و الشفافية و سيادة القانون في فضاء العدالة و المساواة بين المواطنين في رحابها. فالمحامون هم الفئة الأكثر اطلاعا على واقع العدالة و الأكثر جرأة و استعدادا للتنبيه لمكامن الخلل داخل كل محكمة ، و على مستوى كل هيئة قضائية ، بل هم مستعدون لتقديم أرقام ملفات شابتها شبهات و طبيعة الإخلالات التي عرفتها. و ما على المجلس الأعلى للسلطة القضائية إلا فتح الباب أمام هؤلاء لتقديم مساعدتهم في خدمة عدالة بلدهم .و بعد ذلك القيام بدوره كاملا و باستقلالية في البحث و التحقيق عبر المفتشية العامة ، في انتظار ترتيب الجزاءات القانونية اللازمة إذا تطلب الأمر ذلك. أما الاستمرار في هذا الدور التقليدي و انتظار انفجار الفضيحة للتدخل فإنه سيساهم في مزيد من التأزيم للوضع القائم و الأكيد أن صورة بلدنا هي المتضرر الأكبر. إذ ليس هناك ما هو أخطر من أن يتابع قاض و محام بتكوين عصابة إجرامية.

                                          أما على مستوى المحاماة، فإن استمرار ثلة من المحامين في العبث بالعدالة من خلال بعض السلوكات الشاذة سواء في علاقاتهم بقضاة مرتشين أو بمعزل عن ذلك، يستدعي إيلاء اهتمام أكبر بهذا الجسم سواء على مستوى تنظيم الولوج للمهنة الذي أصبح يسير في اتجاه المجهول خاصة بعد حجم الأفواج الهائلة التي أصبحت تلتحق بالمهنة في العقد الأخير في غياب أي اهتمام من طرف الدولة بفئة المتمرنين على مستوى التكوين و في غياب أي دعم لهم بعد إنهاء فترة التمرين حيث تجد فئة عريضة منهم نفسها غير قادرة على إثبات وجودها في المهنة نظرا لغياب تكافؤ الفرص و شروط المنافسة المشروعة إلا عبر الانحراف نحو السمسرة و الوساطة لمواجهة صعوبات البداية و تكاليفها، إضافة إلى جنوح المغضوب عليهم من القضاء بسبب فسادهم لولوج المهنة و فرضهم بالغصب عليها من طرف زملائهم القضاة بعد رفضهم من طرف مجالس الهيئات ، أو على مستوى انتخاب الأجهزة المشرفة على تدبير شؤون المهنة و تحكم الطموح الانتخابي في العلاقات المهنية لتصبح عائقا أمام سلوك مسطرة التأديب في مواجهة العابثين لدى بعض المجالس ، أو على مستوى تقوية و دعم دور الأجهزة المهنية في الشق المتعلق بالتأديب إذ هي كثيرة المقررات التأديبية الهادفة لتخليق المهنة التي تم كسرها بعد الطعن فيها لأسباب تطرح تساؤلات كثيرة حول نزاهة القضاء ، رغم أن بعض المجالس – و على قلتها – أبدت عبر تاريخ المهنة رغبة ملحة في تخليق المحاماة. و هو ما يستدعي خلق آلية جديدة للنظر في الطعون ضد مقررات المجالس التأديبية.

                                          خلاصة القول، إن الحديث عن أي إصلاح للعدالة بالتركيز على القضاء فقط و إهمال المحاماة و تغييب المحامين مؤسسات و أفراد سيجعل مآل أي محاولة للإصلاح هو الفشل. بالوضعية المادية كسبب لطلب أو قsبول الرشوة5 على الأقل بالنسبة لضعاف النفوس. لكن في المقابل سيتم تهيئة كل الظروف لزجر اي مرتشي. و هنا تقع أولى المسؤوليات على المجلس الأعلى للسلطة القضائية في نسخته الثانية و التي توسمنا فيها خيرا من خلال الوجوه و الطاقات التي يزخر بها و التي كانت إلى عهد قريب من أكثر المدافعين عن استقلال القضاء و نزاهته ، أو من خلال شخص الرئيس المنتدب الذي لم يترك فرصة تمر دون أن يبدي نيته و رغبته في تخليق فضاء العدالة. لكن لن يكون المطلوب من هذا المجلس انتظار انفجار الفضائح ليتحرك من أجل الزجر أو انتظار تقديم شكايات للبحث فيها ، بل يمكنه القيام بمبادرات استباقية قد تساهم في حلحلة الوضع القائم و ذلك من خلال تنظيم موائد مستديرة داخل فضاء منظومة العدالة و لما لا إجراء مشاورات مع من يشتغل في هذا الفضاء و يعرف عنه كل صغيرة و كبيرة. و هنا أقصد ضرورة إشراك المحامين من خلال مؤسساتهم المهنية أو كأشخاص باعتبار المحاماة هي الجناح الثاني للعدالة إلى جانب القضاء و لا يمكن تصور إصلاح العدالة دون تعاون بين جناحيها. فإذا كان هناك محامون وسطاء و سماسرة يستفيذون من وضعية الفساد و الرشوة التي تنخر المنظومة و يرغبون في بقاء الوضع على ما هو عليه، فإن أغلب المحامين متضررون من هذا الوضع. كما أن هناك فئة عريضة منهم وضعت على عاتقها طوعا العمل على إعلاء و سمو قيم النزاهة و الشفافية و سيادة القانون في فضاء العدالة و المساواة بين المواطنين في رحابها. فالمحامون هم الفئة الأكثر اطلاعا على واقع العدالة و الأكثر جرأة و استعدادا للتنبيه لمكامن الخلل داخل كل محكمة ، و على مستوى كل هيئة قضائية ، بل هم مستعدون لتقديم أرقام ملفات شابتها شبهات و طبيعة الإخلالات التي عرفتها. و ما على المجلس الأعلى للسلطة القضائية إلا فتح الباب أمام هؤلاء لتقديم مساعدتهم في خدمة عدالة بلدهم .و بعد ذلك القيام بدوره كاملا و باستقلالية في البحث و التحقيق عبر المفتشية العامة ، في انتظار ترتيب الجزاءات القانونية اللازمة إذا تطلب الأمر ذلك. أما الاستمرار في هذا الدور التقليدي و انتظار انفجار الفضيحة للتدخل فإنه سيساهم في مزيد من التأزيم للوضع القائم و الأكيد أن صورة بلدنا هي المتضرر الأكبر. إذ ليس هناك ما هو أخطر من أن يتابع قاض و محام بتكوين عصابة إجرامية.
                                          أما على مستوى المحاماة، فإن استمرار ثلة من المحامين في العبث بالعدالة من خلال بعض السلوكات الشاذة سواء في علاقاتهم بقضاة مرتشين أو بمعزل عن ذلك، يستدعي إيلاء اهتمام أكبر بهذا الجسم سواء على مستوى تنظيم الولوج للمهنة الذي أصبح يسير في اتجاه المجهول خاصة بعد حجم الأفواج الهائلة التي أصبحت تلتحق بالمهنة في العقد الأخير في غياب أي اهتمام من طرف الدولة بفئة المتمرنين على مستوى التكوين و في غياب أي دعم لهم بعد إنهاء فترة التمرين حيث تجد فئة عريضة منهم نفسها غير قادرة على إثبات وجودها في المهنة نظرا لغياب تكافؤ الفرص و شروط المنافسة المشروعة إلا عبر الانحراف نحو السمسرة و الوساطة لمواجهة صعوبات البداية و تكاليفها، إضافة إلى جنوح المغضوب عليهم من القضاء بسبب فسادهم لولوج المهنة و فرضهم بالغصب عليها من طرف زملائهم القضاة بعد رفضهم من طرف مجالس الهيئات ، أو على مستوى انتخاب الأجهزة المشرفة على تدبير شؤون المهنة و تحكم الطموح الانتخابي في العلاقات المهنية لتصبح عائقا أمام سلوك مسطرة التأديب في مواجهة العابثين لدى بعض المجالس ، أو على مستوى تقوية و دعم دور الأجهزة المهنية في الشق المتعلق بالتأديب إذ هي كثيرة المقررات التأديبية الهادفة لتخليق المهنة التي تم كسرها بعد الطعن فيها لأسباب تطرح تساؤلات كثيرة حول نزاهة القضاء ، رغم أن بعض المجالس – و على قلتها – أبدت عبر تاريخ المهنة رغبة ملحة في تخليق المحاماة. و هو ما يستدعي خلق آلية جديدة للنظر في الطعون ضد مقررات المجالس التأديبية.
                                          خلاصة القول، إن الحديث عن أي إصلاح للعدالة بالتركيز على القضاء فقط و إهمال المحاماة و تغييب المحامين مؤسسات و أفراد سيجعل مآل أي محاولة للإصلاح هو الفشل.

                                          *محامي بهيئة القنيطرة وناشط حقوقي

                                          Tags: الرشوةالفسادجهاز القضاءمنظومة العدالة /
                                          ShareTweetShareSend
                                          Subscribe
                                          Notify of
                                          guest
                                          guest
                                          0 التعاليق
                                          Inline Feedbacks
                                          شاهد كل التعاليق

                                          إعلان

                                          آخر الأخبار

                                          edit post

                                          انعقاد مجلس للحكومة يوم الخميس المقبل وهذا ما سيتدارسه

                                          29 أغسطس، 2023
                                          edit post

                                          حركة النقل الجوية تسجل رقما قياسيا يفوق 12 مليون مسافر برسم الفصل الأول من سنة 2023

                                          18 يوليو، 2023
                                          edit post

                                          ميركاتو: ريال مدريد يغلق صفقة “جود بيلينجهام”

                                          7 يونيو، 2023
                                          edit post

                                          إيطالي متقاعد يصلح حفرة على الطريق والسلطات تغرمه بدلا من مكافأته

                                          5 يونيو، 2023
                                          من شروط النشر :‫‫ عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.
                                          جرأة، موضوعية، مصداقية
                                          المساء 24
                                          • من نحن
                                          • للنشر في المساء 24
                                          • للإشهار
                                          • شروط الإستخدام
                                          • فريق العمل
                                          أقسام الموقع
                                          • سياسة
                                          • جهات
                                          • اقتصاد
                                          • ثقافة وفن
                                          • رياضة
                                          • مجتمع
                                          • تربية و تعليم
                                          • حوادث
                                          جرأة، موضوعية، مصداقية
                                          المساء 24
                                          • من نحن
                                          • للنشر في المساء 24
                                          • للإشهار
                                          • شروط الإستخدام
                                          • فريق العمل
                                          أقسام الموقع
                                          • سياسة
                                          • جهات
                                          • اقتصاد
                                          • ثقافة وفن
                                          • رياضة
                                          • مجتمع
                                          • تربية و تعليم
                                          • حوادث
                                          جميع الحقوق محفوظة | © El Massae 2022
                                          No Result
                                          View All Result
                                          • الرئيسية
                                          • سياسة
                                          • مجتمع
                                          • جهات
                                          • تربية وتعليم
                                          • حوادث
                                          • اقتصاد
                                          • ثقافة وفن
                                          • رياضة
                                          • مقالات الرأي
                                          • المساء24 TV

                                          © 2022 El Massae  جميع الحقوق محفوظة

                                          Welcome Back!

                                          Login to your account below

                                          Forgotten Password?

                                          Retrieve your password

                                          Please enter your username or email address to reset your password.

                                          Log In
                                          wpDiscuz

                                          من نحن

                                          المساء 24 موقع إلكتروني إخباري مستقل بطاقم صحفي وإداري عالي التكوين يلتزم بالصحافة المجتمعية ويسعى إلى إحداث الفارق عما هو موجود .
                                          خطه التحريري يتميز بالشفافية والدقة والموضوعية، ويؤمن بالرأي والرأي الآخر، يتلمس هموم المواطن ويعالج قضاياه من زوايامختصين وأخصائيين وخبراء .
                                          المساء 24 يطرح الإشكالات ويبحث عن حلول لها، كما يحلل الواقع ويسعى للإجابة عنه .
                                          يراقب الشأن العام المحلي والوطني ومسؤوليه، وهو بذلك صوت المجتمع، وفضاء إعلامي مفتوح للجميع، نحو الكلمة والرأي بكل مصداقية وبمحتوى جاد وراق .
                                          المساء 24 النافذة الكبرى على أخبار مدن وجماعات هذا الوطن، ستبقى وفية لخطها التحريري المستقل والمحايد والمؤمن بالقيم العليا للوطن وشعبه، والمؤمن بالتغيير والعمل المسؤول في احترام تام لأخلاقيات المهنة والعمل الصحافي الحر .
                                          طاقم الموقع الإلكتروني الإخباري المساء 24 سينقل لكم الحقائق والوقائع والمعلومات دون تحجيم أو تضخيم وبكل موضوعية ومهنية بعيدا عن الطعن في الأشخاص والمؤسسات والتشهير بها .
                                          تفتح المساء 24 الإلكترونية صفحاتها لكل المواطنين ومن مختلف الاتجاهات والمناطق للتعبير عن آرائهم وانشغالاتهم، وستكون مستجيبة ومنصتة ومتفاعلة في الآن نفسه مع كل آهاته وانتظاراته أينما كان .