المساء24 ـ محمد خياتي
احتضن المركز الوطني الكشفي “عبد الكريم الفلوس” بالمعمورة، أمس، بمدينة سلا، فعاليات اختتام الدورة الخمسين للقاء الوطني “الماهد الأكبر”، المنظم من طرف منظمة الكشاف المغربي، في لحظة رمزية استثنائية تتزامن مع تخليد “اليوبيل الذهبي” لهذا الموعد التربوي الوطني، ومع الذكرى الحادية والخمسين لرحيل زعيم التحرير علال الفاسي.
وترأس هذا الحدث الكبير كل من الأخ علال خصال، القائد العام لمنظمة الكشاف المغربي، إلى جانب عدد من القيادات الوطنية، في مقدمتهم نجلا الزعيم علال الفاسي، عبد الواحد الفاسي وهاني الفاسي، إضافة إلى الأخ عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وعضوي اللجنة التنفيذية الأخ حسن عبد الخالق ، فضلا عن برلمانيين ومنتخبين وأطر ومناضلي الحزب بمدينة سلا.
ورفع المشاركون في هذا اللقاء شعار “الماء نعمة”، تأكيدا على الأهمية الاستراتيجية للموارد المائية في ظل توالي سنوات الجفاف، وانسجاما مع الحملة الاجتماعية التي أطلقها حزب الاستقلال لجعل سنة 2025 “سنة التطوع”، حيث أثنى المتدخلون على الانخراط الجاد لمنظمة الكشاف المغربي في تنزيل هذا البرنامج الوطني الطموح.
وفي كلمة بالمناسبة، تم التأكيد على أن الرهان اليوم معقود على مكونات المجتمع المدني، وفي مقدمتها منظمة الكشاف المغربي، من أجل إنجاح أوراش الإصلاح الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لا سيما تلك المتعلقة بقضايا الماء، التنمية المستدامة، والتربية على المواطنة.
كما تم التشديد على ضرورة مواكبة التحولات العميقة التي يعرفها العالم، من خلال انفتاح الشباب المغربي على الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، بما يضمن تموقعا فاعلا للمغرب في الاقتصاد الرقمي العالمي.
واختُتم الحفل بأجواء من الاعتزاز بالمسار الذي راكمته منظمة الكشاف المغربي طيلة خمسة عقود، مجددة التزامها بمواصلة أداء رسالتها التربوية والتطوعية، في خدمة الوطن والشباب المغربي.

