رشيد زرقي
دعت عريضة كل من فاطمة الزهراءالمنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدام، إلى “إيقاف الغرس العشوائي واللامسؤول للنخيل، باستثناء المجال الواحاتي، مع النهوض بغرس الأشجار الملائمة لكل بيئة جهوية حسب مخطط منظري مهني مستدام
واعتبرت العريضة التي أعدتها سليمة بلمقدم، وهي مهندسة منظرية ورئيسة حركة مغرب للبيئة 2050، أن “التعامل مع التهيئة الترابية ببساطة وعبث وإهمال وتماطل، ولا يمكن أن نصنفه موطنا للنخيل على جل ترابه، أي أن النخيل بنوع “الفنيكس داكتيليفرا” أو النخل البلدي، يتوقف مستواه البيومناخي بجهة مراكش شمالا وفكيك شرقا، ومنطقة سوس توجد خارج الفضاء النخيلي”.
وأبرزت هذه العريضة الالكترونية أن “جهة طنجة تطوان الحسيمة، موطن الصنوبريات التي شهدت اجتثات الأنواع الشجرية المحلية وتعويضها بكثافة في شوارعها وساحاتها بنوع “الواشنطونيا” أو حتى النخل البلدي، والدار البيضاء التي أصبحت مشتلا للنخلة “الكاليفرنية” بجميع أحيائها رغم صعوبة تأقلمها على شط المحيط بكورنيش عين الذياب, على شكل شريط فقير الجمالية والنسق”.
واكدت أن غرس النخيل خارج مناطقه “انتهاك للهوية والذاكرة المنظرية للمجال الترابي وما أحوجنا لإرساء وترسيخ الهوية من أجل الصحة النفسية للساكنة والأمن المجتمعي وإغناء شروط السياحة الوطنية والدولية”.
وبينت عريضة المهندسة سميرة بمقدم ان “النخلة المغروسة بغير مجالها تتعذب ولا تكون بصحة جيدة وينتهي بها الأمر الى الذبول ثم الموت، لأن النخل وخاصة الكبير القامة، باهظ الثمن أي أنه مكلف على مستوى ميزانية الجماعة الترابية”.
وكشفت أن “النخل لا يمدنا بالظل اللازم إلا إذا كان على شكل مجموعة الشيء الذي يصبح جد مكلف، والنخل لا يمد كل الخدمات الإيكولوجية وبنفس النسبة، التي تمدها الشجرة كامتصاص ثاني أكسيد الكربون، ولا يحمي من انجراف التربة كما الشجرة”.
🤝. نعم ضد ظاهرة الغرس العشوائي. نعم لبيئة سليمة مستدامة.