*بقلم حميد محدوث
حكى لي البطل المغربي والعالمي السابق حدو جادور أنه كان في مرحلة الطفولة مولعا بالجري في حقول جماعة تيداس (حوالي 45 كلم جنوب الخميسات)، وعندما نجح في امتحان الشهادة الابتدائية كان مضطرا للانتقال إلى مدينة الخميسات لمتابعة دراسته بالقسم الداخلي لثانوية موسى بن نصير الثانوية الوحيدة آنذاك بإقليم الخميسات …وذات يوم ملأ بطنه بالخبز والشاي وخرج ليجد نفسه في الغابة المجاورة(غابة لمرابو)، ضمن منافسات البطولة المدرسية للعدو الريفي، وعلى الرغم من كونه لم يكن مدعوا للمشاركة، فقد انسل خلسة وسط التلاميذ عند خط الانطلاق حافي القدمين بعد أن تخلص من حذائه (البوط)، وشارك في السباق وتجاوز كل المشاركين وابتعد عنهم بدورة كاملة، وأكمل مسافة السباق في وقت قياسي، وظل يجري حتى تم توقيفه من طرف المنظمين…
من هنا كانت انطلاقة حدو جادور الذي قهر بعد ذلك الفرنسيين والألمان والاسبانيين في عدد من البطولات المدنية والعسكرية، وصار اسمه مشهورا، وبفضل إنجازاته رفع العلم الوطني، وتم عزف النشيد الوطني في عدد من المناسبات والمحافل الدولية…
مات حدو جادور وفي قلبه غصة… تغمده الله بواسع رحمته…إنا لله وإنا إليه راجعون…
* إعلامي ، مراسل جريدة العلم وإذاعة MFM بالخميسات