عبر اتحاد مربي النحل بالمغرب عن قلقه تجاه ما قد يشوب الدعم المخصص للقطاع من اختلالات وتلاعب في عملية إحصاء المستفيدين، والتي ستكون لها نتائج سلبية على الأهداف المتوخاة منها، وفق قوله.
واستفسر مربو النحل عن مدى نجاعة دواء “الفاروا” الحالي، وما يمكن أن تعرفه عملية توزيعه من خروقات، وذلك في إطار تتبع مستجدات قطاع تربية النحل ببلادنا، وما يشهده من ملابسات تستدعي التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، خاصة مع بدء عودة ظاهرة انهيار طوائف النحل مرة أخرى على شكل بؤر وبائية ببعض مناطق المملكة.
ووجهت الهيئة نفسها، رسالة إخبارية لكل من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووزارة الاقتصاد والمالية، والمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ورئيس النقابة الوطنية لمربي النحل بالمغرب، قصد تنبيهم بخصوص عدم نجاعة دواء “الأبيستان L’APISTAN ” الذي وزعت “لونسا” قسطا منه في الأسابيع الأخيرة، والذي ستستكمل عملية توزيعه في الأيام القادمة حسبما جاء في تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة في السادس من الشهر الحالي.
ودق ذات المصدر ناقوس الخطر حول الدواء المذكور، والذي قال إنه لم يعد له أي تأثير في معالجة “الفاروا”، مستغربا من عدم تغييره هذه السنة بدواء آخر، يحتوي على مادة فعالة مخالفة للمادة الموجودة في “الأبيستان”، والذي لم يعد يجدي نفعا في معالجة النحل من “الفاروا” الذي اكتسب المناعة ضده جراء استعماله لسنتين متتاليتين، حسب ما أكدته كل الدراسات العلمية العالمية، يضيف الاتحاد.
من جهة أخرى استنكر الاتحاد نفسه، ما وصفه بالتعسف وسوء معاملة الذي تعرض له مربو النحل ببني ملال من قبل ممثل ما يسمى “فيماب” بصفته عضو اللجنة الإقليمية، والذي سمح لنفسه، يضيف الاتحاد، بأن يقوم مقام مؤسسة الدولة “لونسا” على حد تعبيره، وشدد على أن ما جاء في إحصاءات ما يسمى “فيماب” ليس صحيحا إطلاقا، فأغلب المسجلين لديهم ليسوا نحالين، مشيرا إلى أن قيام “فيماب” بتسجيل هؤلاء ضمن لائحة المتضررين يعتبر “غشا وتدليسا وتحايلا للاستفادة من أموال الدولة المخصصة لدعم قطاع تربية النحل بالمغرب”.
ودعا اتحاد مربي النحل بالمغرب إلى فتح تحقيق حول هذه الوضعية، والعمل على مراجعة لوائح المستفيدين، والضرب بيد من حديد على كل متلاعب بالمال العام أيا كانت صفته.