اعتبرت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب،
أن مطالب الشغيلة التعليمية لازالت تراوح مكانها، من قبل استمرار تجميد الترقيات والتأخر الذي يطبع تدبير الحكومة لحقوق بعض الفئات التعليمية ، خصوصا على مستوى تسوية مختلف المستحقات المالية، وفق قولها.
وأكدت النقابة، في بيان لها، أن ما أطلقته الحكومة من وعود لم تترجمها مخرجات جولات الحوار الاجتماعي والقطاعي والتي تبقى، بحسبها، بعيدة عن تحديات الواقع الاجتماعي والاقتصادي الصعب، خصوصا في ظل استمرار الازمة العالمية والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لكورونا وما نتج عن ذلك من أوضاع اجتماعية، على حد تعبيرها.
وتأسف بيان النقابة التعليمية كون الحكومة لم تبد إرادة حقيقية لاستدراك الوضع رغم أن المغرب يعيش أزمة مركبة، تقتضي السعي الى تعاقد سياسي واجتماعي جديد يتحقق عبر حوار وطني ويتحمل كل مسؤوليته من موقعه لتوحيد رؤية كافة الأطراف المعنية بالوضع الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي ، وزادت مؤكدة “تجاوز التوتر الحاصل في قطاع التربية والتعليم يستلزم ايجاد حلول فورية لمطالب الشغيلة التعليمية المتعددة والمتنوعة والمتراكمة، التي منها ما هو عالق منذ الحوارات السابقة كالزنزانة 10 والمقصيين من خارج السلم والترقية بالشهادات العليا وتأخير تسوية الترقيات ماليا واداريا، وملف الملحقين التربويين وملحقي الادارة والاقتصاد، ومسلك الادارة التربوية وهياة التوجيه والتخطيط والمراقبة التربوية والمساعدين التقنيين والاداريين… بالاضافة الى القضايا المشتركة الكبرى كالتأخر الحاصل في اخراج النظام الاساسي المرتقب الذي يشكل رهانا استراتيجيا لإنهاء معاناة مختلف الفئات المتضررة داخل القطاع ، شريطة عدم تكرار مأساة نظام 2003”.
ودعا نفس البيان الوزارة الوصية إلى مواصلة مسار الحوار الجاد والمسؤول مع الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والتعجيل بإيجاد حلول منصفة لكافة الفئات المتضررة بالقطاع، مطالبا في نفس الوقت بالتعجيل بإخراج نظام اساسي موحد ومستوعب لإشكالات المنظومة التربوية في اطار مقاربة تستشرف المستقبل وتجيب على انتظارات الشغيلة التعليمية ومستجدات التربية في المستقبل بنفس تطويري وتوقعي ودامج لمختلف الاطر التي تم توظيفها مؤخرا مع مراجعة جذرية لوضعها ومسارها المهني داخل المنظومة التربوية وداخل النظام الأساسي الجديد .
وأكد الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم على الدعم المبدئي لمختلف نضالات الشغيلة التعليمية وفئاتها المتضررة ومطالبتها الحكومة والوزارة الوصية بالتدخل العاجل لفك الحصار المضروب على الترقيات المجمدة، والاعلان عما تبقى من نتائج مباراة أساتذة التعليم العالي بالمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين.