محمد الخوى
اليوم على الساعة الرابعة وبملعب “المدرسة التعليمية” بالتوقيت المغربي، سيتواجه، في إطار دور الثمن النهائي، المنتخبان المغربي 🇲🇦 أسود الأطلس و”لاروخا” الإسباني 🇪🇸 في مباراة تعد بالشيء الكثير على مستوى القوة والحماس والإثارة، وبالطبع ستكون حاسمة على اعتبار أن الفائز فيها سيتأهل لدور الربع النهائي، حيث سيواجه الفائز في هذه المباراة رقم 54 الفائز المباراة في رقم 55 التي ستدور مساء هذا اليوم بين المنتخبين البرتغالي والسويسري.
المنتخبان المغربي و الإسباني سبق لهما وأن التقيا في ثلاث مناسبات رسمية في إطار منافسات كأس العالم.
المناسبة الأولى كانت برسم تصفيات كأس العالم لسنة 1962 المؤهلة لكأس العالم بالشيلي سنة 1962 حيث كانت الغلبة للمنتخب الإسباني بإصابة لصفر في مباراة الذهاب، التي جرت بالملعب الشرفي بالدارالبيضاء، و بثلاثة أهداف لاثنين في مباراة الإياب التي احتضنها ملعب “سانتياغو بيرنابيو” معقل فريق القرن ريال مدريد.
أما المواجهة الثالثة، فكانت برسم دوري المجموعات بروسيا في إطار منافسات كأس العالم لسنة 2018 وانتهت بالتعادل بإصابتين لمثليهما في مباراة مثيرة وقوية.
في هذه المواجهة الرابعة الرسمية بقطر، لمن ستؤول نتيجة مباراتها ؟
فبالرغم من أن حظوظ المنتخب الإسباني، وبعيدا عن العواطف ودغدغة المشاعر، ترجح على الورق كفة المنتخب الإسباني، بالنظر للمهارات الفردية الكبيرة التي يلعب بها الإسبان، وبالنظر كذلك لتفوقهم في احتكار الكرة بنسبة كبيرة وإتقانهم لعب كرة “التيكي طاكا”، إلا أن عامل المفاجأة لا يبدو مستبعدا هو كذلك، مع الحماس والاندفاع والرزانة التي لعب بها المنتخب مع المدرب الوطني وليد الركراكي في مباراته الثلاثة السابقة في إطار المجموعة السادسة من دوري المجموعات، و الذي عرف كيف يوظف مؤهلات لاعبي المنتخب الوطني و منحهم جرعة محفزة قوية من الثقة في أنفسهم والإيمان الكامل بحظوظهم وذلك بواسطة خطاب سلس وبسيط.. ولما لا الذهاب بعيدا في هذه المنافسة العالمية.
تبقى الإشارة في الأخير أن هذه المباراة سيقودها الحكم الأرجنتيني “فيرناندو رباليني” وهو نفسه الذي قاد المباراة الأولى للمنتخب الوطني ضد كرواتيا في الجولة الأولى للمجموعة السادسة والتي انتهت بالتعادل الأبيض.