المساء 24
اختلفت الآراء في كونه هو المصحف الذي كان يقرأ منه سيدنا عثمان أو إحدى النسخ التي أرسلها للأمصار أو نسخة خطت في عهد الدولة الأموية.
هذا المصحف الشريف يعتبر أكبر مصحف على مستوى العالم فتاريخه يعود للقرن الهجري الأول، وتحديدًا في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وكتب المصحف بالحبر الحديدي على رق الغزال وبالخط الكوفي غير المنقط، ويزن حوالى 80 كجم.
المصحف العثماني عرض بـ»مركز مصر الثقافي الإسلامي» الذي افتتحه رئيس الدولة أول أيام شهر رمضان.
ووفقا لقناة «روسيا اليوم» نقلاً عن وسائل إعلام محلية، فيرجع المصحف إلى القرن الأول الهجري واختلفت الآراء في كونه هو المصحف الذي كان يقرأ منه سيدنا عثمان أو إحدى النسخ التي أرسلها للأمصار أو نسخة خطت في عهد الدولة الأموية وظل محفوظا بمسجد عمرو بن العاص طوال أربعة قرون.
وحُفظ المصحف بالمدرسة الفاضلية في عهد الدولة الأيوبية حتى تهدمت المدرسة فيذكر القسطلاني: «لما تهدمت المدرسة لم يبقَ منها إلا المصحف الكبير المكتوب بالخط الأول الكوفي ويقال إن القاضي الفاضل اشتراه بأكثر من 30 ألف دينار على أنه مصحف عثمان».
ونقله السلطان الأشرف قنصوة الغوري بالقبة التي أنشأها حفاظًا عليه وصنع الحافظة الجلدية المذهبة أسفله والمدون عليها أنه المصحف العثماني من حلف به صادقًا نجًا وكان له من كل ضيق مخرجًا ويعد هذا أقدم تاريخ للمصحف.
وفي عهد أسرة محمد علي، نقله إلى قلعة صلاح الدين مقر الحكم وتتابعت رحلته مرورًا بالمشهد الحسيني والمكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بمسجد السيدة زينب، وتم حفظه أخيرًا بدار القرآن الكريم بمركز مصر الإسلامي.