*كريم شكري*
كسر أمين عام الجامعة العربية أبو الغيط منذ ساعات، جليد الترقب بخصوص انعقاد قمة الجامعة العربية من عدمه بالجزائر.
و أعلن هذا الأخير في ندوة صحفية أعقبت أشغال الدورة 158 لوزراء الخارجية العرب عن وصول التمثيليات السياسية للدول الأعضاء بالجامعة إلى توافقات أثمرت قرارا يقضي بانعقاد الدورة الحالية في زمانها و مكانها.
و سارعت الخارجية الجزائرية بقيادة رمطان العمامرة إلى توزيع دعوات المشاركة في القمة مباشرة عقب الاعلان عن مخرجات لقاء وزراء الخارجية العرب، حيث كانت القيادة الفلسطينية أول من توصل بدعوة المشاركة في شخص الرئيس عباس أبو مازن، تلتها الرئاسة المصرية.
و أفصح أحمد أبو الغيط عن العديد من المعطيات التي اسفرت عنها دورة اليوم، من ضمنها التسوية التي آلت إليها الخلافات المغربية التونسية على هامش مؤتمر تيكاد8، حيث لم يعط المسؤول المصري أية إيضاحات كافية تهم هذا الملف الشائك.
و أوردت مصادر إعلامية جزائرية اليوم بأن المغرب سيكون ضمن الوجهات المرتقبة في الايام القليلة المقبلة في أفق دعوته للمشاركة طبقا للضوابط البروتوكولية المتعارف عليها في إعداد المؤتمرات الدولية.
و في تساؤل حول ما إذا كانت هذه الخطوة مؤشرا على انفراج مرتقب في العلاقات المغربية-الجزائرية، كشفت ذات المصادر بأن إجراء استدعاء المغرب للقمة العربية لا يندرج ضمن الأطر الثنائية المتعارف عليها، ما دام الأمر يتعلق بإطار مؤسساتي جماعي محكوم بتشريعات و مواثيق تلزم كل الدول الأعضاء.
هذا ولا زالت الخارجية المغربية لم تعبر عن الموقف الرسمي للمغرب بشأن حضور القمة، إذ من المنتظر أن تكون الساعات القليلة المقبلة بمثابة موعد مفصلي للحسم في الموضوع.