المساء24 ـ الشرقي توهامي
تنزيلا لبرنامجها السنوي المتعلق بالندوات والملتقيات العلمية، وبعد تنظيم النسختين الأول والثاني بكل من خنيفرة وبني ملال، نظمت، نهاية الأسبوع المنصرم، جمعية الباحثين الجغرافيين في الماء والبيئة، بشراكة مع مختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث، ومختبر الدراسات حول الموارد، الحركية والجاذبية، ومختبر المجتمعات، التراب، التاريخ والتراث، ووكالة الحوض المائي لأم الربيع، والمجلس الجماعي لجماعة الرواشد، الملتقى العلمي الثالث، في موضوع: “الموارد الطبيعية بإقليم خريبكة بين تحديات التغيرات المناخية ورهانات التنمية المجالية بجماعة الرواشد”، بجماعة الرواشد التابعة لإقليم خريبكة.

افتتحت فعاليات الملتقى بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم من خلال ترديد النشيد الوطني المغربي، ثم كلمات افتتاحية ألقاها كل من عبد الكبير لوظيفة، رئيس جماعة الرواشد، وذ. محمد الغاشي، نائب مدير مختبر دينامية المشاهد والمخاطر والتراث، وذة. نادية لحلو، نائبة رئيس جمعية الباحثين الجغرافيين في الماء والبيئة.
وخُصصت الفترة الصباحية لندوة علمية ضمّت ثلاث مداخلات، أطرها كل من د.محمد شاكر، و دة. مريم حميد عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، وعبد الكريم المهتدي عن المكتب الشريف للفوسفاط.

وتناولت المداخلات أثر انخفاض التساقطات المطرية على الموارد الطبيعية، خاصة المائية منها، إلى جانب الارتفاع المتزايد في الطلب على هذا المورد الحيوي. كما تم تقديم قراءة تحليلية لبعض تقنيات تدبير الموارد المائية، مع التركيز على أهمية اللجوء إلى الموارد غير التقليدية، مثل إعادة استعمال المياه العادمة وتحلية مياه البحر، للتخفيف من الضغط على المياه الجوفية والسطحية. وقد شهدت هذه الجلسة تفاعلا إيجابيا من الحاضرين، عكس روح المسؤولية والانخراط المواطن في قضايا البيئة والتنمية المستدامة.
عقب الجلسة العلمية، انتقل الحضور إلى منطقة “الكعارة”، حيث أطر كل من ذ. عبد اللطيف حافض و ذ. هشام البزكراوي ورشة ميدانية تمحورت حول الغنى الجيولوجي والتطور الجيومرفولوجي والبنيوي لتشكلات المنطقة عبر مختلف الحقب الجيولوجية القديمة. وتم خلال الورشة التأكيد على أهمية تثمين هذا التراث الطبيعي، من خلال التعريف به عبر تنظيم ندوات علمية وخرجات ميدانية دورية، بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان.



































































