المساء24
خاض عدد من العمال الزراعيين والفلاحين المنضوين تحت لواء الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي في سيدي سليمان ومشرع بلقصيري، وقفة احتجاجية إنذارية، اليوم، أمام مقر مندوبية أملاك الدولة في القنيطرة، للتنديد بما وصفوها بالقرارات المجحفة الصادرة عن هذه الأخيرة، والتي قالوا إنها أضرت بحقوقهم الأساسية، وسيكون لها بالغ الأثر على معيشهم اليومي.
وردد المحتجون شعارات تستنكر قرار التسريح الجماعي من العمل وإنهاء ارتباطهم تعسفيا بالضيعات الفلاحية موضوع مشاريع الشراكة الفاشلة على أراضي الدولة الفلاحية والكائنة في ضواحي مدينة سيدي سليمان.
كما رفعوا لافتات اعتبرت إنهاء ارتباط 41 عاملا زراعيا بتلك الضيعات بالجائر، والظالم والغير مستند على أساس قانوني، والذي تم تنفيذه، بحسبهم، دون تقدير لوضعيتهم القانونية ولا للأثار الاجتماعية الوخيمة على أفراد أسرهم.
وعرفت الوقفة أيضا مشاركة فلاحي التعاونيات الفلاحية “الليمونية والشهادة والرياض”، الكائنة في تراب جماعة سيدي الكامل بمشرع بقصيري، والذين احتجوا على مطالبتهم بإفراغ أراضي فلاحية كانوا يحوزونها بموجب عقود كراء تربطها مع الدولة منذ سنة 1975، إلى أن تفاجؤوا بظهور “مكترين” جدد يدعون انتقال حيازة هذه الأراضي بواسطة عقود كراء جديدة، ويضعون شكايات ضدهم ويستصدرون أحكاما قضائية بالإفراع ضدهم.
هذا وأعرب فرع الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بالقنيطرة عن دعمه المطلق لهؤلاء الفلاحين والعمال الزراعيين، في سعيهم لحمل المدير العام لأملاك الدولة على التدخل العاجل من أجل فتح تحقيق نزيه حول خلفيات هذه القرارات وتوضيح المسؤوليات واتخاد المتعين.
كما شدد، في بيان لها، على ضرورة إنصاف الفلاحين الضحايا مما لحقهم من “جور” وحمايتهم من الآثار الخطيرة لهذه القرارات على وضعهم الاجتماعي وعلى المعيش اليومي لأسرهم الفقيرة أصلا، على حد تعبيره.
ودعت النقابة عموم شغيلة القطاع الفلاحي في المنطقة وعلى الصعيد الوطني وكافة الغيورين على حقوق الفلاحين الكادحين والعمال وحقوق الإنسان عموما، للتعبير عن مساندتهم في محنتهم ودعم مطالبهم المشروعة.