قرر فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع ابن جرير والنواحي تسطير برنامج نضالي أكثر تصعيدا في غضون الأيام القليلة المقبلة، احتجاجا على عدم الوفاء بالوعود التي أعطيت له والتي قال إنه لم ينل منا لحدود اليوم إلا السجن و التماطل و التسويف الممنهج و القمع المسترسل على رقاب مناضليه.
واتُخذ قرار التصعيد خلال الجمع العام الإستثنائي الذي نظمه الفرع، صباح اليوم بإحدى الفضاءات العمومية، ردا على عدم التجاوب و التعاطي الجدي مع ملفه المطلبي “العادل والمشروع” من طرف مسؤولي إقليم الرحامنة الذين قدموا وعودا سابقة بالتكوين و الإدماج، دون أن يلتزموا بتنفيذها، وفق تعبيره.
الفرع المحلي لجمعية المعطلين، وفي بلاغ توصل المساء24 بنسخة منه، حمل الجهات المعنية كامل المسؤولية إلى ما ستؤول إليه الأوضاع جراء نهجها سياسة الآذان الصماء و تجاهل مطالب المعطلين العادلة والمشروعة.
وكان المعطلون قال خاضوا طيلة الأيام الماضية سلسلة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية رفعوا خلالها شعارات نارية تشجب سياسات الدولة في مجال التعليم والشغل، وتنتقد طريقة تعامل الجهات المعنية مع معاناتهم، ورددوا هتافات تطالب بتشغيلهم.
وندد معطلو ابن جرير والنواحي بما وصفوها بسياسة اللامبالاة والآذان الصماء التي ينهجها المسؤولون تجاه ملفهم المطلبي العادل والمشروع، على حد تعبيرهم.
وأعلن المعطلون مواصلتهم الاحتجاج إلى حين الاستجابة لمطالبهم، وقالوا عبر الصفحة الرسمية للفرع المحلي على الفايسبوك “لن تبح أصوات فرع مدينة إبن جرير و النواحي من الصراخ و لن يهدأ بال و لن تغفوا عين حتى يتحقق ما تم وعدنا به و ترسوا سفينة الحق على معطلي مدينة الفوسفاط واحداً واحداً”.
هذا وأعربت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، عن دعمها لكل الأشكال والخطوات اليومية التي يقوم بها مناضلوها، عبر كل إطاراتها الصامدة، مدينة بشدة ما وصفته ب”القمع والاعتقالات والمتابعات والإستدعاءات البوليسية والحصار والتضييق” الذي يطال مناضلات ومناضلي الجمعية بكل الفروع.
كما جددت مطالبتها بفتح الحوار وتقديم الإجابات التي تشفي الغليل، مؤكدة أن النضال وسط الساحات والشوارع سيبقى هو سبيلها لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة حتى يتم فتح حوار جدي ومسؤول بشأنها، حسب قولها.