على مدى أربعة أيام، أي ابتداء من عشية يومه السبت 3 دجنبر وإلى غاية يوم الثلاثاء 6 دجنبر الجاري، ستدخل المنتخبات الستة عشرة المتأهلة من بين الإثنتي وثلاثين منتخبا، و التي أجرت مجتمعة ثمانية وأربعين مباراة في إطار دوري المجموعات الثمانية خلال الفترة الممتدة من تاريخ 20 نونبر وإلى غاية 2 دجنبر ، الذي يصادف بالمناسبة تاريخ إعلان الإتحاد الدولي لكرة القدم عن اسم قطر 🇶🇦 كبلد منظم لهذه الكأس حيث كان ذلك يوم 2 دجنبر 2010، “ستدخل” دور الثمن النهائي الحاسم بخروج المغلوب، وقد يكون ذلك بعد اللجوء إلى الضربات الترجيحية في حالة انتهاء الوقت القانوني والإضافي على أن يتم إجراء مباراتين في اليوم وفي نفس التوقيت، أي على الساعة الرابعة عصرا والساعة الثامنة مساء بحسب التوقيت المغربي.
وسيكون برنامج الثمن النهائي لهذه الكأس العالمية النفيسة على الشكل التالي :
السبت 3 دجنبر
س16: هولندا 🇳🇱 – و.م. أ 🇺🇲
س20: الأرجنتين 🇦🇷 – استراليا 🇦🇺
الأحد 4 دجنبر
س16: فرنسا 🇫🇷 – بولندا 🇵🇱
س20: إنجلترا 🏴 – السنيغال 🇸🇳
الإثنين 5 دجنبر
س16: اليابان 🇯🇵 – كرواتيا 🇭🇷
س20: البرازيل 🇧🇷 – كوريا ج 🇰🇷
الثلاثاء 6 دجنبر
س16: المغرب 🇲🇦 – إسبانيا 🇪🇸
س20: البرتغال🇵🇹 – سويسرة🇨🇭
عطفا على النتائج الكبيرة والباهرة التي حققتها مجموعة من المنتخبات في دور المجموعات، ومنها احتلال المنتخب الوطني المغربي للصف الأول بالمجموعة السادسة بسبع نقط، متقدما في ترتيب مجموعته على المنتخب الكرواتي، وصيف بطل كأس العالم التي نظمت بروسيا الفيديرالية سنة 2018، و ملحقا بالمنتخب البلجيكي، المصنف الثاني عالميا ، هزيمة مدوية، أداء ونتيجة. فخروج البلاجكة صاغرين من هذا الدور فإنه يصعب إلى حد ما ، في دور الثمن النهائي هذا، ترجيح كفة منتخب ما على كفة منتخب آخر. ورغم ذلك، فقد يتم احترام المنطق الكروي أو سيتم فرضه ولو بصعوبة كبرى من طرف الكبار، وبعد ندية كبيرة من منتخبات خصومهافي بعض المباريات ومنها مباراتي يومه السبت.
اليوم سيواجه تباعا المنتخب الهولندي نظيره الأمريكي والمنتخب الأرجنتيني منتخب أستراليا.
المنطق في المواجهة الأولى قد يرجح هنا كفة منتخب الطواحن على نظيره الأمريكي، بالنظر للفوارق وللتقاليد التاريخية الكروية بين المنتخبين، وللسمعة الكبيرة التي تتمتع بها هولندا ولعبها لثلاث مرات نهائي لكأس العالم، الأولى ضد ألمانيا الغربية 🇩🇪 في مونديال 1974 الذي نظم بألمانيا الغربية وانهزم خلالها بإصابتين لواحدة، والثانية هزيمتها في مونديال 1978 الذي نظم بالأرجنتين ضد منتخب البلد المنظم بثلاث إصابات لواحدة. وأيضا هزيمتعا أمام اسبانيا بإصابة لصفر في المباراة النهائية لكأس العالم التي نظمت بجنوب إفريقيا سنة 2010.
ولم يسبق للمنتخب الهولندي والمنتخب الأمريكي أن التقيا في منافسات رسمية؛ المنتخبان أجريا فقط مباراتين حبيتين انتهت الأولى بانتصار هولندا بإصابتين لإصابة واحدة، والثانية بانتصار منتخب العم سام على هولندا بأربع إصابات لثلاثة. ورغم التاريخ، فقد يحدث المنتخب الأمريكي مفاجأة من العيار الثقيل.
أما بخصوص المنتخبين الأرجنتيني والأسترالي فقد اتلقيا في دور الملحق المؤهل لكأس العالم الذي نظم بأمريكا سنة 1994 و الذي جمع وقتها بين ممثل إتحاد أوقيانوسيا ومنتخب الطانغو حيث تعادل المنتخبان في مباراة الذهاب بإصابة لمثلها وفازت الأرجنتين في مباراة الإياب بإصابة لصفر. لا
أما المباراة الثالثة الرسمية التي جمعت المنتخبين فكان ذلك سنة 2005 بألمانيا في إطار كأس القارات حيث انتهى اللقاء بفوز الأرجنتين على استراليا بأربع إصابات لآثنتين وأعتقد بأن المنتخب الأرجنتيني قادر على فرض منطقه القوي وسلطته على المنتخب الأسترال، خاصة بعد العرضين المقبولين كثيرا اللذين قدمهما أصدقاء النجم ليونيل ميسي ضد كل من منتخبي المكسيك 🇲🇽 وبولندا..
ويظهر أن العميد ليونيل ميسي عازم كل العزم في هذه الكأس العالمية ، وهو في خريف مشواره الرياضي الكبير والحافل جدا والمرصع بكل الإنجازات والألقاب الفردية والجماعية الممكنة ، على الظفر بهذه الكأس النفسية التي تفتقد إليها خزانته الثقيلة والتي قد تنسي الجمهور الأرجنتيني حبه وعشقه وولعه وتيممه بالأسطورة الراحل دييغو أرماندو مارادونا.