دق مواطنون ناقوس الخطر بشأن التهديدات التي أضحت تشكلها تصرفات مجموعة كبيرة من المختلين عقليا على المارة بالشارع العام بالقنيطرة، وكذا بعدد من أزقة ودروب المدينة.
وأعاد حريق قام شاب يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة بإضرامه بالواجهة الأمامية لمحل للحلاقة بحي أولاد أوجيه، النقاش حول تفشي هذه الظاهرة بشكل مثير وغريب بعاصمة الغرب، دون أن تتدخل الجهات المعنية للحد منها.
وقال مصدر من عين المكان، إن هذا الحادث هو الثاني من نوعه في ظرف أسبوع والذي يكون وراءه الشخص نفسه، فقبل أيام فقط، عمد إلى إضرام النيران بباب المحل وهدد بحرق الحلاق باستعمال قنينة غاز.
وأشار المصدر، أنه في كل مرة يتم الاتصال بالشرطة التي تأتي الى عين المكان لكن دون أن تستطيع فعل شيء، والمبرر كالعادة، أن المعني “عندو وريقات ديال المرض”.
وأضاف مصدر المساء24 أن مصالح الأمن الولائي تجد صعوبة كبيرة في التعامل مع مثل هذه الحالات، خاصة وأن المدينة لا تتوفر على مؤسسة اجتماعية أو مستشفى لإيواء هذه الفئة، هذا ما يفسر تصاعد وتيرة حالات الاعتداء على المواطنين من قبل المرضى والمريضات نفسيا والذين قد يكونون فردا من العائلة.
وطالب المصدر نفسه بضرورة التعجيل بفتح أبواب مستشفى الأمراض العقلية الذي اكتمل بناؤه بالقنيطرة دون أن يشرع في تقديم خدماته للمواطنين، مطالبا المسؤولين بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، وختم قائلا “يجب التعامل بصرامة في مثل هذه الحالات، فان كان مختلا كما يدعي فيجب نقله فورا الى المستشفى لتلقي العلاج، وإلا فيجب اتباع المسطرة القانونية الضرورية لتجنب ما لا يحمد عقباه”.