رضا سكحال
عبر حزب النهج الديمقراطي العمالي باشتوكة أيت باها، عن استيائه العميق جراء استمرار “تقتيل” العمال والعاملات بالقطاع الزراعي، بعد تزايد عدد الضحايا في صفوفهم جراء حوادث السير المتكررة التي يتعرضون لها بسبب نقلهم في ظروف “مهينة ولاإنسانية”.
ووصف رفاق براجع، عبر بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، حادثة يوم أمس بالأليمة، بعد انقلاب سيارة من نوع “هيونداي” كانت تقل عاملات وعمال زراعيين على مستوى تراب جماعة أيت اعميرة، نتج عنها وفاة عامل وعاملة، وخلفت خمسة عشرة إصابة أخرى، وصفت أربع حالات منها بالخطيرة.
واعتبر “النهج العمالي”، أن السلطات الإقليمية الترابية والأمنية “تساهم” إلى جانب الباطرونا الزراعية في “قتل” العمال بدم بارد، لكون وسائل النقل لا تتوفر فيها شروط الصحة والسلامة والوقاية، ومع ذلك تظل تجوب مختلف الطرقات والمسالك أمام مرأى ومسمع مختلف السلطات الأمنية، على حد تعبير أصحاب البيان.
هذا وندد الحزب اليساري الراديكالي باستمرار “نزيف” حوادث الشغل التي يذهب ضحيتها العمال والعاملات، محملا المسؤولية للسلطات المحلية والأمنية بالإقليم ل”تغاضيها” عن عدم تطبيق قانون السير والجولان.
وطالبت الهيئة السياسية المعارضة، الجهات المسؤولة وطنيا وجهويا ومحليا، إلى اتخاذ إجراءات عملية وعاجلة، ل”وقف نزيف استمرار تقتيل العاملات والعمال على الطرقات، وذلك عبر إلزام الباطرونا بتوفير وسائل نقل تحترم معايير السلامة”.
كما دعت الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالإقليم، إلى التنسيق والعمل، قصد بلورة مبادرات نضالية للتنديد باستمرار إزهاق أرواح الطبقة العاملة، وفضح أساليب الجشع والاستغلال الرأسمالي للموارد الطبيعية والبشرية بالإقليم، وفق تعبيرها.