وجه حميد وهبي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً، لوزير الداخلية، حول الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي تنوي الوزارة تعميمها على جميع الجماعات للقضاء الفوري على ظاهرة الكلاب الضالة بمختلف التراب الوطني؟.
وأكد البرلماني وهبي أن الفاجعة الإنسانية التي اهتزت لها جماعة الدراركة المحاذية لمدينة أكادير والمتعلقة بنهش الكلاب الضالة لجسد الطفلة الصغيرة حياة ألحيان، ذات الأربع سنوات، حتى الموت، هو حادث مؤلم “أعاد مرة أخرى تذكيرنا بمأساة وفاة سائحة فرنسية متأثرة بجراح الكلاب الضالة التي نهشت جسدها قبل شهرين بجماعة العركوب جنوب المغرب”.
وزاد معلقا، “إذا كانت بعض القوانين الدولية تمنع خيار قتل هذه الكلاب، وبعض الجمعيات الحقوقية التي تبذل جهود جبارة في مجال محاربة قتل وتسميم الكلاب الضالة، وبالنظر للإكراهات المادية والبشرية التي تواجهها الجماعات المحلية التي يفرض عليها جمع هذه الكلاب في مأوى، فإن كذلك الدستور المغربي والمواثيق الدولية تكرم حياة المواطنات والمواطنين، وتجعل حقهم في الحياة والسلامة البدنية من أقدس الحقوق”.
ودعا “حميد وهبي” وزارة الداخلية إلى اتخاذ تدابير عاجلة للقضاء الفوري على الظاهرة، أمام استفحال ظاهرة الكلاب الضالة بأغلب الجماعات الحضرية والقروية على السواء، وأمام ارتفاع حدة خطورة هذه الكلاب على حياة المواطنات والمواطنين، وبناء على مضمون القرارات الإدارية التي تمنع قتل هذه الكلاب أو تسميمها، وأمام عجز المصالح المختصة على تجميع الكلاب الضالة في مراكز إيواء خاصة، على حد تعبيره.