المساء24 ـ الشرقي توهامي
شهدت القاعة الكبرى لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة خريبكة مساء أمس، تنظيم لقاء تواصلي وحفل تكريمي من طرف المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بحضور المندوب السامي مصطفى الكثيري والكاتب العام للعمالة، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية.

في كلمته بالمناسبة أكد الكثيري أن ملحمة ثورة الملك والشعب تحتل مكانة خاصة في وجدان المغاربة، لما تحمله من رموز ودلالات عميقة لقيم الوطنية والتشبث بالعرش والتضحية من أجل حرية الوطن واستقلاله.
وأضاف أن تخليد الذكرى الثانية والسبعين لهذه الملحمة العظيمة، المتزامنة مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثانية والستين لميلاد عاهل البلاد الملك محمد السادس، يشكل محطة لترسيخ معانيها في نفوس الناشئة والأجيال الصاعدة واستلهام دروسها في مسيرة البناء والتنمية.
وذكر الكثيري أن يومي 19 و20 غشت 1955 شهدا انتفاضات شعبية قوية في خريبكة ووادي زم وأبي الجعد وقبائل السماعلة وبني خيران، حيث خرج السكان في مظاهرات عارمة حاملين الأعلام الوطنية وصور السلطان محمد بن يوسف، تعبيرا عن رفضهم للاحتلال الفرنسي. ورغم القمع الشديد الذي قوبلوا به من طرف القوات الاستعمارية والذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، فقد زاد ذلك من عزيمتهم وإصرارهم على مواصلة النضال حتى نيل الاستقلال، مستلهمين قوتهم من التلاحم العميق بين الشعب والعرش.
وأكد المندوب السامي أن استحضار هذه المحطات المشرقة من تاريخ الكفاح الوطني يشكل مناسبة لتجديد موقف أسرة المقاومة وجيش التحرير الثابت في دعم الوحدة الترابية للمملكة، والتعبير عن تعبئتها الدائمة ويقظتها المستمرة وراء القيادة الملكية الرشيدة، من أجل استكمال مسيرة التنمية وتعزيز السيادة الوطنية خاصة في الأقاليم الجنوبية.





































































