جددت شبيبة النهج الديمقراطي العمالي التأكيد على انخراطها في “الدينامية الديمقراطية المغربية لمناهضة قمة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومشاركة الكيان الصهيوني بمراكش”، داعية إلى دعمها وجعلها محطة لفضح هذه المؤسسات وسياساتها النيوليبرالية المملاة على ما وصفته بالنظام المخزني.
ودعت شبيبة النهج الشباب المغربي إلى المشاركة بقوة في المسيرة الشعبية الوطنية التي سيتم تنظيمها صباح الأحد المقبل بمراكش، للتعبير عن إدانته لهذه المؤسسات المالية.
وأضافت الشبيبة “بمناسبة عقد مجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي اجتماعاتها السنوية بمراكش من 9 إلى 15 أكتوبر، تذكّر شبيبة النهج الديمقراطي العمالي بالأدوار الإستعمارية التي تلعبها هذه الأدوات الإمبريالية، والويلات التي جرّتها على شعوب العالم، خصوصا من خلال تعزيز موقع الدولار في النظام العالمي، وآليات الديون التي ترّكع من خلالها الكثير من دول العالم وتقوّض سيادتها، ناهيك عن جوهرها كوسائل للنهب المقنّع، وتكريس التبعية وتفوّق المركز على حساب شعوب العالم المضطهدة؛ كما تثير تداعيات إملاءات هذه الأدوات على المخزن، تلميذها النجيب المجتهد، وما كان لذلك من خوصصة لمؤسسات عمومية كثيرة، وضرب قطاع واسع من الخدمات الاجتماعية، بما فيها التعليم والصحة والتشغيل، وما لذلك من تأثيرات خطيرة على الشعب المغربي والشباب على وجه التحديد، الذي يعاني من ويلات التهميش والبطالة والقمع؛ ومن هذا المنظور”.
كما حذرت من الارتفاع “المخيف” للمديونية، والتي بلغت متم السنة الماضية 1146 مليار درهم، علاوة الخطوط الائتمانية التي لجأ إليها المغرب خلال هذه السنة، والتي تجعل بلادنا، بحسبها، عرضة للمزيد من الإملاءات الإمبريالية، وتكرّس المزيد من السياسات النيوليبرالية التي أرهقت الشعب والشباب وأدّت إلى المزيد من الهشاشة، وفق تعبيرها.
وأعرب الذراع الشبابي لحزب النهج الديمقراطي العمالي عن رفضه للنظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية، الذي يكرّس،وفي نظره، التشتّت والعمل بالعقدة، ويزيد من نزيف قطاع التعليم، معلنا مساندته المعارك النضالية من أجل إسقاطه، وإقرار قوانين وسياسات تستجيب لطموحات الشغيلة التعليمية وتنهض بقطاع التعليم في بلادنا، كما نندّد بالقمع الهمجي الذي تعرض له الأساتذة أثناء وقفتهم الاحتجاجية، الخمي أمام مقر وزارة التربية الوطنية في الرباط
و اعتبر أصحاب أن الإصلاح البيداغوجي الجامعي الجديد، يأتي ليعمّق من أزمة التعليم العالي، ويبين عن تخبط الوزارة في التعامل مع هذا القطاع الحيوي، خصوصا وأن هذا المخطط يزيد من تشتيت البرامج وإفراغها من مضمونها، كما يحاول الالتفاف على ضعف بنيات الاستقبال والنقص الحاد في الموارد البشرية، وهو ما يقتضي النضال من أجل إسقاطه ووقف مسلسل ضرب الجامعة المغربية المنهكة بعقود من السياسات التخريبية، على حد قولهم.
من جهة أخرى، أعرب المكتب الوطني لشبيبة النهج عن اعتزازه وتهنئته للشعب الفلسطيني بمعركة “طوفان الأقصى” التي تخوضها المقاومة الفلسطينية الباسلة، والتي تبرهن من جديد على مركزية القضية الفلسطينية في منطقتنا، وتهدم خرافة “الجيش الذي لا يقهر”، وتوجّه ضربة موجعة لعمليات الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري الغاصب، مشدّدة على ملحاحية وحدة الصف الفلسطيني والالتفاف حول المقاومة ومساندتها.
كما استنكر العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، والهجوم الهمجي على قطاع غزة، داعيا إلى توسيع وتكثيف التضامن الشعبي في المغرب والمنطقة العربية والعربية، ومختلف بقاع العالم.
وأعلن تعبئة وانخراط الشبيبة في مختلف التظاهرات المساندة للمقاومة والشعب الفلسطينيين، خصوصا عبر الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، مجددا الدعوة إلى تعزيز النضال المناهض للتطبيع والضغط على دولة المخزن للتراجع عن هذا المسار البئيس، على حد تعبيره.