أكد هشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، أن التنمية الاقتصادية للقارة لن تتحقق دون تكامل وتعاون واسع بين البلدان، مشددا في هذا الإطار على ضرورة تسخير الذكاء الجماعي والانفتاح على التكوين، والتكنولوجيا، والابتكار.
“صابري”، وفي كلمة ألقاها، اليوم، خلال افتتاح خلال مشاركته في فعاليات “الأيام الإفريقية الثالثة للاستثمار والتشغيل” المنظمة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط، قال إن إفريقيا تملك فرصة تاريخية لابتكار نموذج اقتصادي شامل ومستدام، قائم على الاستثمار في الرأسمال البشري والشباب.
وأبرز كاتب الدولة المكلف بالشغل، أن الصحة الرقمية لا تقتصر على تحسين جودة الرعاية، بل تفتح آفاقاً واسعة أمام بروز مهن جديدة تلائم حاجيات الشباب الإفريقي، مثل محللي البيانات الطبية، والتقنيين في الرعاية عن بعد، ومهندسي الذكاء الاصطناعي في المجال السريري، ومطوري التطبيقات الصحية.
وشدد على أهمية تعزيز التكوين المهني والجامعي بالشراكة مع فاعلي قطاع الصحة والتكنولوجيا والابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال في المجال الصحي، من خلال دعم حاضنات جهوية ومنصات خدمات مبتكرة.
كما أكد على ضرورة إدماج البُعد الأخلاقي والمجالي في هذه المشاريع، مع الحرص على توزيع عادل لفرص الشغل داخل مختلف الأقاليم.
وأشار كاتب الدولة المكلف بالشغل، إلى أن هذا التوجه لا يمكن أن ينجح إلا من خلال ربط الجسور بين التخصصات والبلدان والمؤسسات، وتعزيز البحث المشترك وتقاسم التجارب والخبرات الناجحة. مستحضرا في هذا السياق الخطاب الملكي بأبيدجان سنة 2016، ومذكّراً بأن شعار “إفريقيا تثق في إفريقيا” لم يعد مجرد قول، بل صار إطاراً مرجعياً للعلاقات البينية داخل القارة.
وختمت المسؤول الحكومي كلمته قائلا “إن الاستثمار في التشغيل هو استثمار في السلم والاستقرار والكرامة. عاشت التعاون الإفريقي، عاشت الشباب الإفريقي، وعاش العلم في خدمة التقدم”.