انتقد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، مكتب فرع جامعة ابن طفيل-القنيطرة-، إصرار جامعة ابن طفيل بالقنيطرة على فرض تكوينات مؤدى عنها أكثر من التكوينات المفتوحة للعموم، وهو ما اعتبره إقصاء ممنهج لأبناء الشعب المغربي مع تكريس للفوارق الاجتماعية وسعي حثيث لخوصصة التعليم العالي.
واستنكر الاتحاد الطلابي، في بلاغ توصلت المساء24 بنسخة منه، معاناة الجامعة من خصاص كبير وواضح في المختبرات العلمية والوسائل المساعدة على تجويد البحوث العلمية، الأمر الذي يعيق المسار الأكاديمي المحكم والرصين، ناهيك عن ضعفة البنيات التحتية وطاقتها الاستيعابية ما ولد اكتظاظا مهولا تتخبط فيه كليات الجامعة الخمس.
وقالت الاتحاد، في بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، إن جامعة ابن طفيل الترتيب من ناحية التأخر في صرف المنح لإشكالية إدارية ترتبط بما وصفه بتماطل الإدارة في إعداد اللوائح وإرسالها للمؤسسات المعنية، وتأخر فتح المطعم الجامعي، وكذا “تواطؤ” رئاسة الجامعة في الزحف على مكتسب النقل الجامعي بثمن تفضيلي، إضافة إلى قضية السكن التي قال إن الجامعة والمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية يتماطلان في التعاطي معها بجدية ومسؤولية وشفافية ونزاهة.
واعتبر أصحاب البلاغ، المحسوبون على فصيل طلبة العدل والإحسان، أن هاته الإشكالات التدبيرية للواجبات الاجتماعية الخاصة بالطالب الجامعي تؤدي، بحسبهم، إلى مزيد من الأوضاع المزرية وتأزيم الوضع التربوي التعليمي بالجامعة، خاصة، تضيف المصادر، مع استمرار ما وصفتها بسياسة التضييق والمنع التي أضحت، بحسبها، السمة الغالبة على المؤسسات الإدارية لجامعة ابن طفيل، نتيجة خضوع إدارة هذه الأخيرة لإملاءات المؤسسات الأمنية ضاربة عرض الحائط استقلالية وحرية هذه المؤسسات في اتخاذ قراراتها، وفق قولهم.
كما شجبوا “التضييق الممنهج” على الحرية النقابية ومنع الأنشطة الطلابية الموازية، والمقاربة الأمنية التي أصبحت تطغى على قرارات رئاسة الجامعة، منددين في هذا الإطار ب”كافة الأشكال الترهيبية والممارسات العنيفة التي تمارسها بعض الأطراف داخل الساحة الجامعية”.
واستنكر مكتب فرع جامعة ابن طفيل للاتحاد “التطبيع مع الكيان الصهيوني”، داعيا رئاسة الجامعة العدول عن قرار ربط علاقات ثقافية وشراكات أكاديمية مع هذا الكيان والاعتذار للشعب الفلسطيني وطلاب الجامعة. معلنا عزمه التصدي لجميع أشكال “التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل”، بكافة الأشكال والوسائل السلمية وفضح كل الممارسات التطبيعية.