وزان..محمد حمضي
ليس وحدهن/م النساء والأطفال ضحايا العنف بكل أشكاله بإقليم وزان من استشعروا قوة البركان الذي هز مكتب المساعدة الاجتماعية التابع للنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بوزان …. بل حتى النسيج المدني النزيه المنتصر لحقوق النساء والأطفال ضحايا العنف على امتداد الجماعات الترابية بإقليم وزان هزه خبر استجابة زارة العدل لطلب انتقال المساعدة الاجتماعية فايزة الرحيلي بعد ثمان سنوات من معاناة الاستقرار بعيدا عن رفيق دربها و أبنائها الثلاثة …. هل كان لحجم هذه المعاناة التي أدت ضريبتها المساعدة الاجتماعية الاستثنائية أثرا على أدائها لرسالتها الحقوقية بامتياز ….؟ أبدا ثم أبدا ثم أبدا …قاومت الجحود الإداري الذي استمر حوالي عقد من الزمن ، بتسليط الضوء على المهام والأدوار المنوطة بالمساعدة الاجتماعية ….نجحت في إيصال صوت خلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بكل بقاع إقليم وزان العميق بمدها جسور التواصل بين رئيس(نائب وكيل الملك ) الخلية ، ومكوناتها ( التعليم – الصحة – التعاون الوطني – المجلس العلمي المحلي – الضابطة القضائية من شرطة ودرك – …) والمجالس الجماعية ، وهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع لجماعة وزان ، وهيئة المحامين والمحاميات ، واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان طنجة تطوان الحسيمة ، والنسيج الجمعوي الجاد….عديدة هي المرات التي حفرت الدموع جداول على خديها وهي تنصت وقلبها يعتصر ألما وهي تستمع لحكايات وحكايات نساء وأطفال كانوا ضحايا عنف وحشي …. وعديدة هي المرت التي تخلت فيها عن قبعتها الإدارية وانخرطت بحماس فوار في مناصرة قضايا المرأة والأطفال والانتصار لحقوقهم ….شاركت في تأطير العشرات من الندوات ، والموائد المستديرة، والدورات التكوينية ، وفتحت الطريق في وجه رئيس خلية التكفل(نائب وكيل الملك) ليشارك بدوره في تنشيط لقاءات عمومية تلامس قضايا الطفولة والنساء ….حصدت باقة من التكريمات من طرف جمعيات المجتمع المدني ، وتنويهات من رؤسائها …
لا يسع جمعيات المجتمع المدني وفعالياته الحقوقية ونساؤه وأطفاله إلا أن يرفعوا القبعة للمساعدة الاجتماعية فايزة الرحيلي على مرورها المضيء بوزان …مرورا حول آلم الأطفال والنساء ضحايا العنف إلى أمل في التخفيف من معاناتهم …. وهنيئا لرئاسة محكمة الاستئناف بتطوان بدم هذه القامة الانسانية قبل الإدارية الذي سيروي عطش قصر العدالة هناك … والتمني كل التمني أن يكون الخلف بمحكمة وزان( النيابة العامة ) على نفس مستوى السلف ….