في منظر مثير للصدمة والذهول، عاينت “المساء24” إتلاف وإحراق ملفات مدرسية وتربوية وصحية تضم معلومات وبيانات شخصية دقيقة لتلامذة مجموعة من المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية سيدي قاسم، وهو ما يتنافى مع القوانين الجاري بها العمل، خاصة فيما يتعلق بالحق في حماية معطيات الأفراد وبياناته الخاصة.
وشوهدت تلك الوثائق المهمة مرمية بعد أن تم إحراقها بشكل عشوائي بأرض خلاء توجد على جانب الطريق الوطنية الرابطة بين سيدي قاسم ومكناس، وبالضبط على مستوى دوار “أولاد عيسى”.
الوثائق، التي يتوفر الموقع على نماذج منها بعدما تم التخلي عنها بتلك الطريقة، تضم بيانات شخصية تمس حرمة أشخاص من شأن إتلافها بذلك الشكل أن يؤدي إلى ضياع حقوق المتعلمين وحرمانهم على إثرها من تسلم شواهد مدرسية خصوصا للأطفال المسجلين قبل اعتماد برنامج مسار.. كما أن الملفات الحمراء من الوثائق التي تلازم التلميذ لتوفرها على كل بياناته ويمكن الرجوع لها في أية لحظة ومقارنتها بالسجل العام في حالة كانت هناك هفوة في طريقة تسجيل التلميذ اول مرة، يتم الرجوع إليها لتلافي ضياع الحقوق.
وقالت المصادر، إن جعل تلك الوثائق متاحا بهذه الطريقة للعلن يضع بينات مهمة لأشخاص حاليين وتلامذة سابقين بين ايدي العموم في مخالفة صريحة للقوانين الجاري بها العمل، وقد تجعل الكثير منهم عرضة السخرية والاستهزاء والتنمر نظير معدل محصل عليه أو ملاحظة معلم أو حتى صورة.
وسيعمل موقع المساء24 لاحقا على نشر الفيديو الذي يوثق مشاهد من هذه الفضيحة التي وجب على الوزارة الوصية فتح تحقيق بشأنها لتحديد ملابساتها ومعاقبة من تورطوا في ارتكابها.