محمد جناي
اليوم العالمي للسرطان، الذي يقام كل 4 فبراير، هو مبادرة عالمية موحدة يقودها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، بغرض زيادة الوعي بأهمية الوقاية منه والكشف المبكر عنه وعلاجه، وإنهاء الإجحاف الناجم عن المعاناة من هذا المرض الخبيث والحد من الإصابة بالسرطان لإنقاذ الملايين من الوفيات،ويعد مرض السرطان من أخطر الأمراض المزمنة التي تهدد صحة وحياة الإنسان، ومن أهمّ مسبّبات الوفاة على الصعيد العالمي ،و تُعزى حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى تعاطي التبغ و الكحول،والتغذية غير السليمة،وثلوث البيئة والهواء ، وقلة النشاط البدني،السمنة المفرطة ووجود مضاعفات لأمراض مزمنة مثل عدوى فيروس التهاب الكبد .
على الرغم من أن مرض السرطان هو ثاني سبب رئيسي للوفاة على مستوى العالم بعد أمراض القلب والشرايين ، إلا أنه ينبغي ألا يكون حكما بالإعدام على الفرد في أي مكان ، فهناك طرقا كثيرة للوقاية منه وعلاج الكثير من أنواعه، وقبل ذلك الكشف المبكر هو كلمة السر فى الشفاء.
كما يعد السرطان تحدياً عالمياً متنامياً في مجالي الصحة والتنمية، حيث تتعرض الحكومات لضغوط أكثر لتلبية الطلبات المتزايدة من مرضى السرطان للحصول على عدد أكبر من الخدمات والأدوية ذات النوعية العالية والأسعار المعقولة.
و قد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معدلات الإصابة بالسرطان في العالم قد ترتفع بنسبة 60% على مدار العشرين عاما القادمة ما لم يتم تعزيز العناية بالسرطان في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، كما يعد السرطان أحد أكثر الأمراض التي لا يمكن التنبؤ بها في عصرنا وتشير التوقعات إلى أنه بحلول سنة 2030 ستشهد غالبية الدول العربية عبئا كبيرا بسبب الزيادة في الإصابة بالسرطان حسب منظمة الصحة العالمية.
ومن تم تشكل مكافحة مرض السرطان معركة محورية تهم العديد من الجهات الفاعلة على الصعيد العالمي وتشمل مهنيي الصحة كما المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية.