قال رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إن القطاع الصيدلي بشكل عام يواجه العديد من الإكراهات والتحديات العميقة، والمتمثلة أساسا في تأخر تطوير النموذج التنموي للصيدلية الإفريقية، حيث بات هذا الأخير متجاوزا، ويحتاج لسياسات قطاعية منفتحة على تجارب الدول المتقدمة لتطوير الخدمات الصيدلانية المقدمة للمواطنين، وفق تعبيره.
ورئيس الكونفدرالية، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بمناسبة أشغال الدورة الثانية والعشرين للمنتدى الدولي للصيدلة المنعقد بالسينغال تحت شعار “السيادة الدوائية في إفريقياـ تحديات وفرص” والمنظم خلال الأيام الممتدة بين 1ـ 4 يونيو الجاري، أكد على ضرورة احترام المسلك القانوني للأدوية الذي يعتبر صمام أمان في الحفاظ على الصحة العامة، ولاسيما في ظل انتشار بيع الأدوية في السوق السوداء وعلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى من طرف بعض المؤسسات أو الجمعيات غير المخول لها ذلك، في خرق تام للمقتضيات القانونية المنظمة لمهنة الصيدلة وانتحال بشكل غير قانوني لصفة الصيدلي الممارس، على حد قوله.
وأوضحت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في بلاغ لها، أن مشاركتها في هذه التظاهرة ممثلة للقطاع الصيدلي للمغرب، وذلك من أجل تعزيز هذه التوجهات الاستراتيجية للدول الإفريقية في تحقيق أمنها الدوائي، وكذا من أجل تقديم وتبادل الخبرات في الشأن الصيدلي مع مختلف الدول الإفريقية المشاركة.
وأشارت إلى أنه من المنتظر أن تختم أشغال هذه الدورة المتعلقة بقطاع الدواء والصيدلة على المستوى الإفريقي برفع توصيات مهمة من شأنها تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية في مجال الصيدلة لرفع التحديات المهنية، وكذا الاستراتيجية منها والمتمثلة أساسا في تعزيز الشراكات وتطوير البحث العلمي من أجل تحقيق الأمن الدوائي الإفريقي لمواجهة أي تحديات مستقبلية، حسب تعبيرها.