أعلن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين عن قلقه إزاء ما وصل إليه واقع منظومة التربية والتكوين بكل مكوناتها ومستوياتها، و”الاضطرابات” التي تعرفها جراء تراكم “سوء” تدبيرها و “عدم تناسق” قرارات مسؤوليها في مجموعة من المواقع، على حد قوله.
المرصد، وفي بلاغ أصدره بمناسبة اجتماعه مع ممثلين عن الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب فرع دكاترة وزارة التربية الوطنية وكذا المنظمة المغربية لحقوق الانسان، اعتبر استمرار دكاترة التربية الوطنية في المهام المنوطة بهم اليوم هدراً لطاقاتهم وتسخيراً لها في غير موضعها.
كما جدد دعوته لوزير القطاع، خصوصاً والحكومة عموماً، للتسوية العاجلة لملف دكاترة التربية الوطنية بما يضمن مسارهم ويثمن قدراتهم وكفاءاتهم وشواهدهم.
وكشف المرصد الوطني أن دكاترة القطاع عبروا بالاجماع خلال هذا اللقاء عن استغرابهم لإقدام وزير التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار على حذف 700 منصب مالي تحويلي دون سند قانوني، كما تساءلوا عن السند الذي اعتمدته الوزارة لاتخاذ قرار حذف مناصب مالية تمت المصادقة عليها في المجلس الحكومي و البرلمان بغرفتيه والمجلس الوزاري برئاسة ملك البلاد.
كما نقل استنكار الدكاترة أنفسهم للتهميش الذي يطالهم بعدم إسناد مهام تندرج ضمن تخصصاتهم ومسارهم التكويني وتكليف طلاب بالمسارات التربوية الجديدة أو بإسنادها بالساعات الاضافية. مؤكدا أن هذه الفئة دعت القطاع الوصي لرفع الغموض الذي قالت إنه يكتنف شروط الإدماج في إطار “أستاذ باحث” المرتقب إحداثه في النظام الأساسي الجديد.
البلاغ نفسه، والذي توصل المساء24 بنسخة منه، كشف أيضا استعداد المنظمة المغربية لحقوق الانسان لتبني كل ملفات التربية والتكوين واستعدادها للترافع عنها أمام الجهات المعنية.
بالمقابل، حيى المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين إقدام التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة على إحداث إطار” أستاذ باحث “، وهي الخطوة التي قال إنها ستضع حداً لتشتت طاقات ما يقارب الالفين، وتفتح الباب امامها لاستثمار معارفها و تجاربها في تطوير المنظومة والمساهمة في التكوين و التكوين المستمر لأساتذة القطاع .
كما ثمن قرار الوزارة نفسها الإنهاء مع نظام أساسي تجاوزه واقع المنظومة ومكوناتها بوضع نظام أساسي جديد عادل و موحد و منصف يضع حدًا لحالات ” التشرذم و التشتت ” بسبب تعدد الإطارات و غموض المهام، مؤكدا في هذا الإطار على حاجة المنظومة لطاقات ذات كفاءات عالية ومجربة.
وعبر المرصد عن استعداده المتجدد للمساهمة باقتراحات عملية في إيجاد الحلول استشرافًا للغد الأفضل لمكونات منظومتنا التربوية، وفق تعبيره.