*كريم شكري*
“الحكومة ماكرهاتش تعاود تفتح مصفاة لاسامير ابتداء من غدا”..هي عبارة جاءت على لسان مصطفى بايتاس الوزير المنتذب لدى الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان و الناطق الرسمي باسم الحكومة، لتعبر عن رغبة حكومة أخنوش في الطي النهائي لقضية إغلاق محطة تكرير البترول بمدينة المحمدية.
و كانت إجابة الناطق الرسمي على هامش الندوة الصحفية التي أعقبت اليوم الجمعة انعقاد المجلس الحكومي، مشفوعة بمطلب التهدئة ما دام الأمر يتعلق بملف “شائك” لا زال يتدرج عبر مسالك القضاء الوطني و التحكيم الدولي دون أن يبلغ مداه القانوني، يوضح الناطق الرسمي.
كما لم يخف مصطفى بايتاس تقدير الحكومة للأهمية القصوى التي تحظى بها محطة للتخزين و التكرير المحلي للبترول من عيار مصنع “لاسامير”، سيما في غمرة التهاب سوق المحروقات و تقلب أسعار مصادر الطاقة، دون أن يفوت الفرصة لتصريف بعض الملتمسات لترشيد النقاش حول الاسئلة الطاقية من قبيل مطالبة الفاعلين ب”ضبط الأعصاب” بدل إبداء ما وصفه ب”التشنج” في مقاربة هذا الملف.
كما أردف المتحدث في معرض إجابته عن استفسارات الصحفيين، بأن الحكومة الحالية وجدت نفسها إزاء “مأزق حرج” يتراوح فيه الوضع من جهة بين الارتفاع الصارخ لمؤشرات السعر الطاقي، على خلفية تراكم تبعات الظرفية الوبائية و تداعيات النزاع العسكري الروسي-الأوكراني، ثم الإغلاق المؤسف من جهة أخرى لمحطة لاسامير منذ ما يناهز ست سنوات، يقول المسؤول الحكومي.