*محمد الخوى*
شخصيا ، معجب كثيرا بالمنتخب الوطني المغربي للفوتسال، لأنه منتخب “صنع بالمغرب” بإطاره وبلاعبيه ويظهر بأن هناك عمل ومجهود محلي كبير يبدذل في العمق، سواء على مستوى اللجنة المكلفة بهذه اللعبة داخل الجامعة الملكية لكرة القدم أو على مستوى الأندية الوطنية، و هذا المجهود يعتمد بالأساس على تطوير اللعبة محليا، وهنا مكمن الاستمرارية والتألق، ولا يتم سرقة وتبني مجهودات جهات خارجية ؛ بمعنى أن “فلوسهم حلال عليهم”…
منتخب مغربي يعمل في صمت وبدون ضجيج، ولا نسمع عنه الشيء الكثير إلا عند التتويج ،ولا يحظى مع الأسف الشديد بمتابعة إعلامية كبيرة كتلك التي يحظى بها المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الذي تسلط عليه كل الأضواء ؛ علما بأن نتائجه ومحصلات ألقابه لا ترقى إلى هذه البروباغندا الضخمة، ولا إلى الملايير التي تصرف عليه؛ صحيح أن هناك فرق كبير بين اهمية المنافستين، سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي من حيث التأطير والإمكانيات المالية المرصودة واللوجيستيك المتوفر والقيمة المالية التسويقية و المتابعة الإعلامية و الجماهيربة التي تحظى بها كل منافسة على حدة، ولكن هذا لا يمنع من تسليط الأضواء بالشكل الكافي على كل الأنواع الرياضية، وتشجيع وتثمين مجهودات الساهرين عليها، خاصة تلك التي تحقق الألقاب أو تصل إلى مستويات متقدمة من المنافسات وكما تفعل دول عديدة مع انواع رياضية بعينيها…
وأخيرا ، يعجبني المنتخب الوطني المغربي للفوتسال لأنني لا اسمع عن سلوك هجين و تنطع ما للاعب ما، فكل لاعبيه سواسية، بل إن التعامل معهم يرتكز على هذا المبدإأ؛ “فارجلهم على الأرض” وليس هناك “لاعب لفشوش” على وزن “ولد لفشوش”، أي لا أحد منهم يعتقد نفسه بأنه نجم المنتخب بل “سوبر ستار” المنتخب، وأن هذا المنتخب الوطني كله يدور حوله، وبدونه ليس هناك منتخب وطني.
شكرا جزيلا للإطار المغربي الكفؤ سي هشام الدكيك ولطاقمه المساعد على ما قام به من جهد كبير من أجل خلق توليفة متجانسة ومتناغمة، عجز عن خلقها غيره في أنواع أخرى؛ فالكفاءات المغربية متوفرة في كل المجالات فقط يجب وضع الثقة فمن يستحق ذلك مع توفير الإمكانيات المادية واللوجيستيكية الضرورية للإشتغال ومنحه الوقت الكافي لإبراز مؤهلاته وكفاءته و العبرة بالخواتم، ذلك أن عقدة الأهداف المسطرة والنتائج هي التي ستحكم…وشكرا أيضا للإطارات الإدارية الساهرة على تعميم و تطوير وتجويد والرقي بهذا النوع الرياضي الجميل والممتع سواء بالجامعة أو بمختلف الفرق الوطنية.