*محمد الخوى*
على مدى ثلاثة أيام ، 09 ، 10 و 11 شتنبر 2022 ، وبدعم من المجلس الجماعي لجماعة القنيطرة و بمساهمة المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة وبعض مؤسسات القطاع الخاص، نظمت جمعية فنون القول بمدينة القنيطرة “مهرجان حلالة العربي الأول لفنون القول” تحث شعار : بالإبداع الأدبي والفني يلتحم الوطن” وهو الأول من نوعه بمدينة القنيطرة وقد اطلق عليه اسم “دورة الدكتور مراد القادري”.
وقد احتضن المركز الثقافي بالقنيطرة معظم فعاليات هذا المهرجان إضافة إلى قاعة العروض بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة التي شهدت صباح يوم السبت 10 شتنبر الحالي حفل توقيع ديوان “ترتوي بنجيع القصيد” وهو الديوان الفائز بجائزة المغرب للكتاب صنف الشعر للشاعر الكبير محمد عنيبة الحمري، وفي ليلة نفس اليوم، أقيمت سهرة فنية بإحدى المؤسسات الفندقية بالمدينة.
بالرجوع إلى فعاليات هذا المهرجان بالمركز الثقافي بالقنيطرة، وبالإضافة إلى المعرض التشكيلي للفنان التشكيلي توفيق السايح الذي الذي أقيم في القاعة المجاورة لقاعة العروض، فقد كانت فقرات هذا المهرجان متعددة، غنية ومتميزة نالت إعجاب كل من تتبعها، حيث كانت البداية يوم الجمعة 09 شتنبر الجاري على الساعة الخامسة والنصف تم خلالها إلقاء كلمات ترحيب بالضيوف وبالحضور الكريم من طرف مدير مهرجان عبد الرحمن فهمي، ثم كلمة بالنيابة عن رئيس جماعة القنيطرة ومدير المركز الثقافي، ثم كلمة عن جمعيات المجتمع المدني بالقنيطرة.
وقد أدار بكل كفاءة وجدارة وحنكة وسلاسة فقرات هذا البرنامج الكاتب والشاعر والإعلامي المتميز شوكت البطوش.
وتعاقب على منصة قاعة المهرجان عدد كبير من الشعراء الزجالين والكتاب والأدباء المتميزين، منهم على سبيل المثال لا الحصر الزجال المصري سيد فتحي بقصيدة حول غزو العراق والدكتور الشاعر انس امين، الشاعر إدريس بلعطار، الشاعر محمد عنيبة، عبدالسلام بعليوي، واكرم بطوش، واشرف البطيشات من الأردن و الشاعرات الزجالات المتميزات الدكتورة نهى الخطيب، الزوهرة الزريق و رشيدة الشانك.
وتخللت فقرات هذا المهرجان وصلات موسيقية مغربية أصيلة شدت انتباه الحضور وأثارت إعجابه، و كانت من إبداعات فرقة “قطر الندى للطرب الأصيل” ورقصة الكدرة لمجموعة الشيخ ماء العينين الرقاوي من مدينة كلميم.
وخلال نفس اليوم تم الإحتفاء بالدكتور مراد القادري الذي حمل المهرجان اسمه، وقد تخلله عرض شريط قصير عن حياة هذا الكاتب والأديب المتألق الذي شغل مناصب ومسؤوليات عديدة، فضلا عن رئاسته الحالية لبيت الشعر بالمغرب، تبعتها كلمات تقديرية في حق المحتفى به من طرف الدكتور عبدالرحيم العلام ، رئيس اتحاد كتاب المغرب، ثم كلمة الأستاذ بنعيسي بوحمالة.
وقد استمرت فقرات الحفل لهذا اليوم إلى حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا.
أما في ظهيرة يوم السبت 10 شتنبر الجاري، فقد عرفت تنظيم ندوة أكاديمية حول رقصة الكدرة شارك فيها الأساتذة محمد رمصيص، انس امين و عيد السبيعي، الذين تعمقوا كثيرا في إعطاء صورة كاملة وشاملة عن جذور وطقوس وصوفية هذا الفن التراثي المغربي الصحراوي الأصيل وسيرت هذه الندوة بشكل متميز وبتقديم راقي الأستاذة والزجالة والإعلامية المتميزة امينة حسيم عن الرابطة المراكشية للثقافة ثم تلت هذه الندوة فقرة شعرية زجلية مغربية اصيلة و فقرة غنائية إلى أن جاء الدور على تكريم رائدين قنيطريين كبيرين في صنف الشعر وفي الغناء والتلحين، و يتعلق الأمر بالأستاذ الأديب والكاتب محمد سعيد سوسان والفنان الراحل عباس الخياطي، وقد قيل في حق المكرمين الكريمين عدد من الشهادات والكلمات التقديرية، كما تم تخصيص الأستاذ محمد سعيد سوسان وابن الراحل علاء الدين الخياطي ، نيابة عن والده المرحوم ، بمجموعة من التذكارات والهدايا المؤرخة لحدث التكريم المتميز.
وفي صبيحة يوم الأحد 11 شتنبر ،تم تنظيم جولة سياحية على شرف المشاركين الأجانب والمحليين شملت عددا من المآثر الثاريخية الواقعة سواء بالمدينة أو في بعض مناطق الجوار كموقعي باناصا وتاموسيدا الأثريين.