رضا سكحال
عبرت سكرتارية القطاع النسائي للنهج الديمقراطي العمالي، عن قلقها واستيائها جراء مصرع 3 عاملات زراعيات، الثلاثاء الماضي، جراء حادثة سير بين دراجة نارية ثلاثية العجلات، تنقل 8 عاملات زراعيات من دوار “أبي السباع” إلى ضيعة بجماعة الوداية ضاحية مراكش، وسيارة للجر ” الديباناج”.
واعتبرت الهيئة نفسها الأرواح التي زهقت في هذه الحادثة وسقوط خمس عاملات أخريات جرحى في حالة حرجة نقلن على إثرها إلى مستشفى الرازي التابع للمركز ألاستشفائي الجامعي بمراكش، استمرارا لمسلسل الانتهاكات الجسيمة التي تطال أبسط حقوق العاملات.
هذا وحملت نساء النهج العمالي، عبر بيان توصلت المساء 24 بنسخة منه، الدولة مسؤولية الأوضاع المزرية التي تعيشها العاملات والكادحات، وطالبن بفتح تحقيق نزيه حول ملابسات وقوع الفاجعة ومحاسبة الجناة.
وأضاف البيان، “أن فاجعة جماعة الوداية بضواحي مراكش لتوضح بالملموس، جشع السياسة الاقتصادية المتبعة من طرف النظام المخزني، والتي لن تنتج سوى مزيدا من التقتيل، والتفقير والعطالة التي تكتوي بنارها الطبقة العاملة”.
وأدان المصدر ذاته، سياسة استغلال قوة عملهن، وهدر كرامتهن، والاستخفاف بأرواحهن، عبر السماح للسماسرة بنقلهن في وسائل تغيب فيه شروط السلامة الصحية والطرقية.
ونددت سكرتارية القطاع النسائي للنهج الديمقراطي العمالي بما وصفته بتواطئ النظام المخزني مع الباطرونا والمافيا العقارية، والتي ترمي، بحسبها، بمئات العاملات والكادحات في براثين الفقر.
كما جددت مطلبها بإطلاق سراح معتقلي الحراكات الشعبية ومعتقلي الرأي وفي مقدمتهم المدونة ” سعيدة العلمي” المعتقلة بسجن عكاشة.