قرر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم “كدش” بالجديدة ضضض خوض اعتصام بحضور الكاتبين الجهوي و الوطني أمام المديرية الإقليمية، صباح الخميس المقبل، احتجاجا على ما وصفوه بالتدبير الانفرادي الإقصائي للمدير الإقليمي وتدخله في شؤون النقابة الوطنية للتعليم بالإقليم، مطالبة بلجنة تفتيش مركزية للوقوف على حجم الاختلالات التي تعرفها المؤسسة، على حد تعبيرها.
واستنكرت النقابة التعليمية، في بيان توصل المساء24 بنسخة منه، ما وصفته بالتضييق الذي يمارس على مناضليها ومحاربة عملهم النقابي الجاد الرافض للانبطاح والمساومة وبيع الأوهام للشغيلة، وفق تعبيره.
كما شجبت ما وصفته استمرار انفراد المدير الإقليمي بتدبير كل العمليات بعيدا عن اللجنة الإقليمية وفي “إقصاء” تام لنقابتها كشريك أساسي في المنظومة التعليمية ومعادلة صعبة في الساحة النقابية، على حد تعبيرها.
وسجلت ذات النقابة عدم احترام المسؤول المذكور لليد الممدودة التي عبر عنها في حضور المدير المساعد وتهميشه لمراسلة المكتب الوطني، مما يؤكد، بحسبها، زيف الشعارات التي يتغنى بها أمام مسؤوليه، حسب قولها.
وأعربت النقابة الوطنية للتعليم عن استغرابها لما أسمته الصمت المريب للأكاديمية الجهوية على “الاختلالات” التي تعرفها المديرية رغم المقالات الصحفية والبيانات السابقة التي رصدتها ودقت ناقوس الخطر، ومنها صفقة “الطونير”، ومصير سيارة الدولة “بوجو 2008” وملف المناصب الإدارية وفضيحة نسخ امتحانات السنة السادسة ابتدائي.
كما نددت ب”التعتيم” على المعلومة، وقالت منذ الدخول المدرسي لم تتوصل النقابات بلوائح التكليفات والبنيات المتغيرة دون معايير مما يؤكد وجود تكليفات مشبوهة أخرى تعسفية”. شاجبة في ذات الوقت استمرار تجاهل الرد على تظلمات و طعون نساء ورجال التعليم وكذا مراسلات رؤساء المؤسسات التعليمية، على حد قولها.
وأعلن المكتب الإقليمي للنقابة عن مساندته للشغيلة التعليمية بكل فئاتها في معاركها النضالية من أجل حقوقها المشروعة ورفضه كل أشكال التضييق والاستفسارات التعسفية لهم فقط لتنفيذهم معارك نضالية، كما أدان ما وصفها بالأحكام الجائرة التي صدرت في حق الأستاذات والأساتذة والتي وصلت إلى عشر سنوات لا لشيء سوى دفاعهم عن حقهم في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.