رضا سكحال
اعتبر المكتب اﻟﻤﺤﻠﻲ ﻟﻠﻨﻘﺎﺑﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻜﻠﯿﺔ اﻟﻌﻠﻮم عين الشق ﺑالدار البيضاء، أن الدخول الجامعي الحالي يتسم بتفاقم الاحتقان والتذمر العارم في مؤسسات التعليم العالي، جراء ما وصفها بسياسة المماطلة والتسويف التي ينهجها المسؤولون بالقطاع.
واستنكرت ذات النقابة عدم تفعيل ما تم الاتفاق بشأنه بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي، خاصة فيما يتعلق بتنزيل “النظام الأساسي الجديد لهيئة الأساتذة “، واسترجاع المكانة الاجتماعية والاعتبارية، التي تليق بأدوار الأساتذة داخل هرمية الوظيفة العمومية.
وقالت الهيئة نفسها، في بيان توصلت المساء24 بنسخة منه، إن الأساتذة الباحثين يبذلون مجهودات جبارة وتضحيات الجسام، رغم النقص والخصاص في الموارد البشرية، والتجهيزات والبنايات والمعدات الضرورية لإنجاز مهامهم البيداغوجية والعلمية.
وطالب التنظيم النقابي نفسه المسؤولين بالتعجيل بتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه، وإعطاء تواريخ مضبوطة للاستجابة للمطالب المشروعة للأساتذة الباحثين، بالإضافة إلى الزيادة الفورية في أجورهم، مشددا على استرجاع الأقدمية المكتسبة لجميع فئات الأساتذة الباحثين وصرف مستحقاتهم في الترقية المجمدة منذ سنة 2017.
هذا وأدانت النقابة، أسلوب المماطلة ولغة التسويف الممنهج للمسؤولين في التعاطي مع ملفاتهم، داعية المكتب الوطني لعدم الدخول في أي شكل من أشكال الحوار، قبل تنفيذ النقط المتفق عليها (رفع الاستثناء عن حملة الدكتوراه الفرنسية، الدرجة الاستثنائية، تنزيل المشروع الجديد “للنظام الأساسي الخاص بهيأة أساتذة التعليم العالي الباحثين” المتفق عليه).
وعبر نقابيو كلية العلوم بعين الشق، عن امتعاضهم من “الطريقة القيسرية” التي يتم من خلالها تنزيل كل ما يتعلق بالإصلاح الجامعي المزعوم، في غياب الشروط المواكبة لإنجاحه، كما جددوا رفضهم لكل القرارات الفوقية الخاصة بالجانب البيداغوجي والبحث العلمي، والتي تتخذ من طرف الوزارة ورئاسة الجامعة خارج الهياكل القانونية المنتخبة، مطالبين الوزارة الوصية بالإشراك الفعلي للأساتذة الباحثين في بلورة الإصلاح المطلوب، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية واللوجيستيكية لانطلاقه.
وأعلن ذات المصدر، موقفه الثابت والرافض لكافة أشكال ومظاهر تطبيع الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني العنصري والاستعماري المحتل للأراضي الفلسطينية، وخاصة التطبيع العلمي والثقافي والجامعي، منددا في الوقت نفسه، بالزيارة المرتقبة لوزير التعليم العالي للكيان الصهيوني، وبموقف رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان بمناسبة تطبيعها العلمي مع الصهاينة، معبرا عن مساندته اللامشروطة لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة على كامل تراب فلسطين بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.