دعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية حكومة عزيز أخنوش إلى اتخاذ التدابير والشروع في الإصلاحات اللازمة لمواجهة تدهور القدرة الشرائية للمغاربة.
وشدد رفاق بنعبد الله، في بلاغ توصل المساء24 بنسخة منه، على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وعملية، بغاية التصدي للارتفاع المقلق للأسعار، خاصة بالنسبة للمواد الاستهلاكية الأساسية، وحماية القدرة الشرائية للمغاربة، عوض الاكتفاء ببعض التدابير المعزولة وذات الأثر المحدود، واللجوء إلى مقاربة تبريرية تستند إلى عامل التقلبات الدولية.
كما حثوا الحكومة على الشروع الفعلي في إجراء الإصلاحات الكبرى المُنتظَرَة والكفيلة بإعطاءِ نَفَسٍ جديد للاقتصاد الوطني، وإصلاح منظومتيْ الصحة والتعليم، ومواجهة الفقر والهشاشة، والتخفيف من حدة التفاوتات الاجتماعية والمجالية، وغيرها من الأوراش الاجتماعية، بما يحقق عدالة اجتماعية أقوى.
وأعرب الحزب الشيوعي عن أسفه إزاء ما يطبع أداء الحكومة من “ضُعفٍ” سياسي وتواصلي، معتبرا أن هذه الأخيرة بصدد إخلاف موعدها مع لحظةٍ تاريخية تمثلت في الإنجاز التاريخي لمنتخبنا الوطني لكرة القدم. وزاد معلقا “كان من المفروض على الحكومة استثمار الأجواء الوطنية الحماسية، التي أدى إليها هذا التألق الرياضي، في شحذ الهمم وتعبئة الطاقات بكافة المجالات”.
وجدد حزبُ التقدم والاشتراكية دعوته الحكومة من أجل أن تُــعطيَ، في عملها، للأبعاد الديموقراطية والحقوقية، ولمواضيع الحريات والمساواة، المكانة اللازمة، بما يَضُخُّ نفَساً في النقاش العمومي، ويزرع الثقة، ويضمن انخراط كافة المواطنات والمواطنين في أوراش الإصلاح التي ينبغي فتحها أو إعطاؤها دفعة أقوى، من قبيل ورشيْ إصلاح المنظومة الجنائية ومدونة الأسرة، حسب قوله.