المساء 24
شهدت مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 21 مارس، تنظيم الدورة الحادية عشرة لزهرية مراكش وهو موسم تقطير ماء الزهر، وهي طقوس حضارية رائقة نسوية بالأصالة قديمة العهد ضاربة في التاريخ الحضري للمدينة.
وينظم هذا الملتقى السنوي الهام، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمجلس الجماعي لمدينة مراكش ومجلس جهة مراكش آسفي، ببرنامج حافل ومتنوع تضمن عروضا واقعية في طرق تقطير الزهر وتقاليده، وتوقيع كتب في المجال، ولقاءات تاريخية ثقافية، وبرامج موسيقية..إلخ.
وكانت جمعية “منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته” المنظمة له، قد اقترحت تسجيل “زهرية مراكش”، مراسم تقطير ماء الزهر في قائمة التراث الثقافي الوطني المغربي في شهر يوليوز 2022 ولدى منظمة “الإسيسكو” كتراث ثقافي للعالم الإسلامي.
تُخرج المراكشيات قطاراتهن والقطارة (الإنبيق) هي آنية التقطير من رفوف بيت الخزين كل فصل ربيع وتستعد لبعث سويعات جميلة وقت التقطير وجمع الشمل وبث البهجة والغبطة والسرور في نفوس الأسرة الصغيرة والكبيرة.
“زهرية مراكش” تحافظ على ذاكرة ثقافية عريقة السؤدد وقديمة جدا قطعت العصور، تصلنا بجماليتها ورونقها ومزاياها الروحية والاجتماعية والصحية والاقتصادية بكل ما هو جميل ويستأهل عناية قصوى ورعاية مرغوب فيها ومطلوبة ومحمودة”.