حمل حزب النهج الديمقراطي العمالي ما وصفها بالسياسات المخزنية اللاشعبية مسؤولية التهميش والتفقير المؤدي إلى موت العديد من الشباب المعطل في الساندريات.
وأكد المكتب السياسي لحزب النهج على “أن الفوارق الطبقية والتهميش الذي تعرفه العديد من المناطق ومنها مدينة جرادة والمنطقة الشرقية، يعتبر من صميم السياسة الطبقية للكتلة الطبقية السائدة وللنظام المخزني التبعي المكرسة للاستغلال وللتفقير والتي تدفع الشباب الكادح إلى حافة المغامرة والموت من أجل القوت اليومي”.
رفاق جمال براجع، وفي بيان أصدروه عقب مصرع ثلاثة شبان خنقا في آبار الساندريات بجرادة، اعتبروا أن ما يقع بهذه المدينة، من استمرار معاناة ومأساة الساندريات وبمناطق مشابهة هو أحد أوجه التجسيد الملموس لفشل كل الادعاءات “التنموية” المفلسة والمروج لها تحت مسمى “النموذج التنموي الجديد” الذي يكرس نفس الاختيارات اللاشعبية حول الخوصصة والفوارق الطبقية والمناطقية، على حد تعبيرهم.
وشدد “النهج” على أن مطالب ساكنة جرادة لا زالت قائمة، وقال “إن الفاجعة الحالية تعيد الملف إلى الواجهة مما يحتم على الساكنة وكل القوى المناضلة تعبئة قوية ومنع تكرار هذا المسلسل الجهنمي الذي يستهدف أرواح العمال المنجميين المهمشين والمنسيين”.
وقال “إن الفاجعة الحالية تعيد الملف إلى الواجهة مما يحتم على الساكنة وكل القوى المناضلة تعبئة قوية ومنع تكرار هذا المسلسل الجهنمي الذي يستهدف أرواح العمال المنجميين المهمشين والمنسيين باستمرار، حيث سبق للمنطقة أن شهدت وفيات كثيرة، دون أن تبادر الدولة أي بديل تنموي أو مكتسبات ملموسة”، مؤكدا أن فاجعة وفاة هؤلاء الشباب تعيد للأذهان المأساة الاجتماعية لساكنة جرادة وشبابها وحصد الساندريات لأرواح الكادحين من جهة ، واستمرار نفس الأوضاع التي كانت وراء الحراك من جهة ثانية، وفق تعبيره.