المساء24 ـ أحمد صبار
شهدت نهاية الأسبوع المنصرم قرية الصفصافات جماعة تادارت إقليم جرسيف حدثا متميزا جاء بدعم مادي ذاتي ساهم به أطر من أبناء ذات القرية، تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد لهذه السنة، حيث نظم الملتقى الخامس من طرف خيرة أبناء وبنات البلدة المنضوين تحت لواء النسيج الجمعوي والتعاوني المحلي بإشراف من جمعية أمل الصفصفات في يوم متميز صادف الذكرى الفضية لتأسيسها، ليخرج إلى الوجود في هذه الحلة البهية التي كرمت مؤسسيها، محمد غنيم، أحمد الصالحي، محمد دهدوه، محمد معاش بلعيد، محمد أزياش، الحسين شبلو، عبد العزيز قشاش، الحسين أفوراو، عبود الغازي وزيري زردة.

ويعد هذا الملتقى الذي حضره قائد قيادة تادرت ممثلا للسلطة الإقليمية، وعددا من رؤساء المصالح الخارجية وثلة من الفاعلين المدنيين، محفالا عائليا يجمع الأجيال الصاعدة من وادي مللو وكل المنحدرين من قرى جبال بويبالن، يلم الأحباب من جميع أنحاء الوطن ومن خارجه لربط أواصر المودة مع تربتهم الأم وأصولهم الأولى، باعتبارها تظاهرة ثقافية وحضارية خالصة تسعى إلى تعريف الأجيال بثقافتهم الأصيلة وتراثهم الزاخر والغني بمكوناته المادية والالمادية وقيمه النبيلة التي تكون شخصية الإنسان المغربي الأصيل.

في هذا السياق، عبر رئيس الملتقى الدكتور محمد الكبير الرامي عن شعور الفخر والاعتزاز بجهود قائد الأمة وباني المغرب المعاصر عاهل البلاد الملك محمد السادس، حيث حرص منذ توليه عرش أسالفه الغر الميامين على استكمال أوراش البناء والتنمية، موليا الأهمية الكبرى لإعادة تهيئة المجال الثقافي لمملكة الشريفة والحفاظ على التراث المادي والالمادي معا ضمانا للتعدد والتنوع الثقافي باعتباره جسرا أصيلا لتحقيق الإقالع التنموي المنشود، وتكوين الشخصية المغربية الفريدة والمتميزة وتنشئتها على قيم التعايش والتسامح والعيش المشترك وقبول الاختالاف والانفتاح على الآخر مع الحفاظ على الهوية والخصوصيات الثقافية المغربية.


































































