أكدت النقابة الوطنية للصحافة، في بلاغ لها، أن المغرب شعبا ومؤسسات يكنون كل الاحترام للشعب التونسي الشقيق.
وجاء بلاغ نقابة الصحفيين المغاربة والذي توصلت المساء24 بنسخة منه، كنوع من الرد على بيان نقابة الصحافيين التونسيين، حيث اعتبرت انتقاد المغاربة لموقف الرئاسة التونسية يدخل ضمن “الحملة الإعلامية الممنهجة التي تشنها عدد من وسائل الاعلام والمواقع المغربية ضد الدولة التونسية”.
هذا واستغرب المصدر ذاته، الخلط بين انتقاد موقف صادر عن رئيس دولة أساء لشعب آخر، وبين الموقف من الشعب التونسي وإقحامه في السياق عنوة، كما اعتبرت أن وسائل الإعلام المغربية، لها كامل الحق في انتقاد سلوك الرئيس التونسي، والرد عليه وتحليل سياقاته وخلفياته، كونه يدخل في العمل المهني وفي حرية الصحافة.
وانتقد البلاغ، محاولة الالتفاف على الموقف الصريح والصادر من الهيئات السياسية والنقابية والإعلامية، الموجه ضد سلوك الرئيس التونسي، مؤكدا في الوقت نفسه أن نقد المغاربة يميز بين الرئاسة التونسية والشعب التونسي.
كما استهجن البلاغ نفسه، موقف النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، عبر ربطها فعل الرئيس قيس سعيد بمصالح تونس الحيوية وسيادتها، وتوجيه الدعوة لكافة أطياف تونس للتصدي لكل ما من شأنه أن يمس سيادة الدولة التونسية وحرمتها على حد تعبيرهم، حيت اعتبرتها النقابة الناطقة باسم الصحفيين المغاربة، أمر غير منطقي، وصرحت “أن من تعرض للمس بمصالحه الحيوية، هو المغرب، الذي وجد نفسه أمام مؤامرة الزج بكيان وهمي في اجتماع مخصص لدول قائمة الذات”.
وأضاف المصدر نفسه، “أن الذي أساء وهدد مصالح البلاد الحيوية وسيادتها للدولة التونسية الشقيقة، هو قيس سعيد، وهو ما عبرت عنه العديد من المؤسسات والشخصيات التونسية، أحزابا ونقابات ودبلوماسيين ومفكرين وسياسيين” .
واستطرد ذات المصدر، “لا نظن أن هؤلاء الوطنيين التونسيين يخدمون أجندات وفق الاتهام الذي وجهته نقابة الصحافيين التونسيين للإعلام المغربي”.