أشادت الوكالة الحضرية القنيطرة سيدي قاسم سيدي سليمان بالنتائج التي أسفرت عنها قافلة التعمير بالعالم القروي التي نظمتها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة التي ترأسها فاطمة المنصوري.
وكشفت الوكالة الحضرية أن القوافل السبع التي تم ترتيبها في إطار الحملة التحسيسية للقرب بالعالم القروي تحت شعار : “الوكالات الحضرية في خدمة العالم القروي”، عرفت تجند كافة الوكالات الحضرية عبر مجموع التراب الوطني، استمرت طيلة الأسبوع الأول من شهر غشت، وذلك في سياق التأكيد على الاهتمام بالوسط القروي، باعتباره مكونا أساسيا للثقافة و الهوية الوطنية، بالإضافة لكونه مجالا قادرا على خلق الثروات وتحقيق التنمية الاقتصادية، لما له من رصيد فلاحي هام، و مؤهلات سياحية متميزة، ناهيك عن مساحته الشاسعة التي تغطي 90 بالمائة من المساحة الإجمالية للمغرب، ويقطنه حوالي 40 بالمائة من ساكنة البلاد، ويضم أكثر من 1200 جماعة ذات صبغة قروية من مجموع 1503 جماعة ترابية.
وأشارت الوكالة، في بلاغ لها، إلى أن أول قافلة نظمت في 28 من شهر يوليوز الماضي، بالجماعة الترابية امزوضة التابعة لإقليم شيشاوة، حيت استهدفت، بحسبها، اعتماد مبادرة مواطنة لخدمة الساكنة القروية لا سيما النائية منها بتبني نهج سياسة القرب و الإنصات، وتحسيس الساكنة المحلية بمساطر الترخيص الواجب اتباعها قبل الشروع في عملية البناء، وكذلك بالإسهام في تحقيق إعادة تموقع الوكالات الحضرية كقاطرة من حيث التحول الرقمي على مستوى مجالات تدخلها.
فيما أولت المحطة الثانية لقافلة القرب، تضيف الوكالة، اهتمامها بالتعمير في العالم القروي، حيث حطت الرحال بسوق “تلات”بمدينة الخميسات. وقد استقبل فريق القافلة ساكنة الجماعات الترابية القروية المجاورة لمدينة الخميسات، حيث حرص على تقديم كافة الشروحات اللازمة وعرض مختلف الخدمات على الزوار، مع اعتماد مختلف الوسائط الحديثة للتواصل.
وأضافت الوكالة أن القافلة توقفت في اليوم الثالث بأحد أكبر أسواق المنطقة سوق “لاربع” بمدينة سيدي سليمان، حيث واصلت حملتها التحسيسية مع ساكنة الجماعات الترابية المجاورة للمدينة والدواوير المحيطة بها. حيث شهدت توافد عدد كبير من الساكنة التي قصدت موقع القافلة طلبا للاستشارة والتوجيه.
كما حطت في مرحلتها الرابعة رحالها بسوق خميس آيت يدين، المعروف بديناميته الكبيرة وتأطيره المجالي للجماعات المجاورة، وتموقعه كحلقة وصل بين قبائل زمور والغرب، أين واصل فريق القافلة حملته التحسيسية مع ساكنة جماعة آيت يدين والجماعات الترابية القروية المجاورة لها.
وقال بلاغ الوكالة إن القافلة في محطتها الخامسة، زارت جماعة السهول بعمالة سلا، حيث حرص فريق العمل على تقديم الإجابات الكافية لمختلف تساؤلات الساكنة القروية ذات الصلة بمساطر الترخيص والبناء، مع العمل على تقديم الاستشارة في أبعادها التقنية والقانونية والمعمارية لكل الزائرين.
أما اليوم السادس، يضيف البلاغ، فقد تم تخصيصه لجماعة الصباح بعمالة الصخيرات-تمارة، وقد تفاعل فريق الوكلات الأربع الحضارية مع مطالب الساكنة، محاولا إيجاد بعض الحلول لبعض الإشكالات التي تؤرق بالها.
واختتمت القافلة فعالياتها، وفق ما جاء في ذات البلاغ، بالمحطة السابعة بسوق “حد أولاد جلول”، والذي يمثل السوق الأسبوعي القروي المتواجد بمركز الجماعة الترابية الصاعدة لبنمنصور بإقليم القنيطرة، مؤكدا أن القافلة لاقت إقبالا كبيرا من طرف الساكنة، الذين تلقوا من طرف فريق العمل المسؤول والمكلف بشأن تدبير هذه القافلة التحسيسية جميع الإرشادات والتوضيحات الضرورية، إضافة إلى تسليط الضوء على الخدمات المقدمة عن بعد المرتبطة بالتعمير والبناء.