*محمد الخوى*
من بين الفرق الستة التي انتصرت بميدانها ، خلال الدورة الأولى من بطولة القسم الوطني هواة في موسمها الرياضي الحالي 2022-2023 ، وحده فريق النادي الرياضي المكناسي الذي حقق انتصاره الثاني على التوالي خلال الدورة الثانية التي جرت أطوار مباراياتها موزعة على يومي السبت والأحد الماضيين وجاء ذلك على حساب فريق لعب كل حظوظه إلى آخر دورة من الموسم الرياضي الأخير من أجل انتزاع ورقة الصعود إلى المجموعة الإحترافية الثانية واعني به فريق وداد قلعة السراغنة وبحصة لا تقبل الجدل وهي 3-1 وبملعب هذا الأخير، الذي عرف بالمناسبة احداثا لا رياضية اتسعت رقعتها حتى إلى خارج الملعب و خلفت جرحى، منهم اثنين من قوات حفظ الأمن، كما أسفرت عن اعتقال 14 متفرجا من ضمنهم اثنين من أنصار الفريق الضيف، وقد وجهت لجميع المعتقلين تهم ثقيلة.
الحصة التي انتصر بها فريق النادي المكناسي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الفريق كان هو الأقوى خلال هذه المباراة كما انها ترسل إشارات قوية على أن الفريق العريق للعاصمة الإسماعيلية، الذي كان يلعب أدوارا طلائعية بالقسم الوطني الأول التسمية السابقة للمجموعة الاحترافية الأولى حاليا ، ربما قد قرر العزم هذا الموسم الرياضي على مغادرة القسم الوطني هواة الذي لبث فيه لمدة ست سنوات والعمل بجد من أجل تحقيق حلم العودة إلى المجموعة الإحترافية الثانية ، علما بأن فريق النادي المكناسي قد خانته السرعة النهائية من أجل بلوغ هذا المبتغى في الموسمين الرياضيين الأخيرين خاصة في الموسم الرياضي 2020-2021 قبل أن ينهزم في مباراته بمكناس ضد شباب المسيرة والتي اثارت جدلا كبيرا وواسعا في الوسط الرياضي وقتها.
وعلى عكس النادي المكناسي، حققت الفرق الأربعة الأخرى وهي فتح الناظور، الكوكب المراكشي، الرشاد البرنوصي والنادي القنيطري نتيجة التعادل خارج ميدانها أمام “بالتتابع” ضد كل من الإتحاد البيضاوي بإصابتين لمثلهما و أمل الفتح الرباطي بإصابة لمثلها في حين سجلت الأصفار في مباراتي حسنية لازاي وجدة- الرشاد البرنوصي وشباب مريرت ضد النادي القنيطري.
أيضا، تجدر الإشارة إلى أن جمهور فريق النادي القنيطري تم منعه من ولوج الملعب البلدي بمريرت من اجل متابعة فريقه و كما كان عليه الأمر كذلك في المباراة الأولى للفريق ضد فريق وداد قلعة السراغنة والتي جرت على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة بدعوى استمرار الأشغال بالملعب.
أما فريق جمعية المنصورية الذي لعب الأدوار الطلائعية في بطولة الموسم الرياضي المنتهي و كذلك في إطار منافسات كأس العرش للموسم المنصرم حيث خرج مرفوع الراس من دور ربع النهاية بشق الأنفس على يد فريق نهضة بركان و بإصابة لصفر في الدقيقة الأخيرة، فقد سجل هزيمته الأولى بملعب الداخلة باليوسفية بإصابة لصفر، في الوقت الذي كان قد حقق الانتصار في الدورة الأولى بملعبه، عندما واجه فريق شباب قصبة تادلة الذي مني بالهزيمة الثانية وبنفس الحصة بإصابتين لواحدة وبملعبه ضد الصاعد الثاني إتحاد أمل تزنيت الذي سبق وأن حقق التعادل بميدانه ضد الإتحاد البيضاوي. وكان من تبعات هزيمة شباب قصبة تادلة استقالة رئيسه طارق السقي.
وقي الأخير يبقى تعادل إتحاد سيدي قاسم ضد إتحاد تمارة بإصابة لمثلها تعادلا منطقيا بعد هزيمة الفريق الأول بمكناس وتعادل الثاني بملعبه أمام فريق حسنية لازاري وجدة الوافد الجديد على قسمه الحالي.
في الأخير نشير إلى أن الدورة الثانية سجلت 16 هدفا في مبارياتها الثمانية مقابل 15 هدفا في الجولة الأولى، وفي المحصلتين تبقيان حصيلتان تهديفيتان متوسطتان.